أدلى عشرات الآلاف من سكان منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان يوم أمس الإثنين بأصواتهم في استفتاء غير ملزم على مصير المنطقة برغم مخاوف من أن يفجر الاستفتاء أعمال عنف. وتركت مسألة ملكية أبيي دون حسم عندما أعلن جنوب السودان استقلاله في عام 2011 وتعذر إجراء استفتاء رسمي موعود على وضع المنطقة بسبب الخلاف على من يحق لهم التصويت الامر الذي أدى إلى مبادرة الاستفتاء المحلي غير الرسمي. وقال رئيس لجنة الاستفتاء انه يتوقع موافقة بالإجماع على الانضمام الى جنوب السودان، وهو قرار من المؤكد أن يثير عداء أبناء قبائل المسيرية المؤيدين للسودان والمدججين بالسلاح الذين يرعون ماشيتهم في المنطقة. وقال رئيس اللجنة مونيلواك كول "انطباعناً هو إقبال مرتفع (على التصويت). يوم الأحد الذي كان أول ايام الاستفتاء سجل المركز الرئيسي ان 75 في المئة أدلوا بأصواتهم بالفعل." وسجل نحو 65 ألف شخص للمشاركة في الاستفتاء الذي ينتهي يوم الثلاثاء.ونتيجة الاستفتاء التي يتوقع ان تعلن يوم 31 أكتوبر تشرين الاول، غير ملزمة قانوناً، وأكدت حكومتا السودان وجنوبه أنهما لن تعترفا به، لكن التصويت مهم بالنسبة لمن ينتمون عرقياً وثقافياً ودينياً إلى الجنوب. وعاد بعض أبناء الدينكا من جنوب السودان بل ومن أماكن بعيدة مثل استراليا إلى أبيي للمشاركة في الاستفتاء. وتنشر الأممالمتحدة قوة حفظ سلام معظمها من أثيوبيا قوامها خمسة آلاف جندي، لمراقبة التوتر بين البدو والسكان في المنطقة التي بها احتياطيات نفطية محدودة، وشهدت عدة اشتباكات بين القوات السودانية وقوات جنوب السودان.