الخرطوم (وات)- أكدت القوات الأثيوبية الأممية "يونسيفا" المنتشرة في منطقة ابيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان احتواءها لأحداث شغب تسبب فيها العشرات من قبيلة دينكا نقوك بسوق المدينة. وقال محمد عمر الانصارى أحد قيادات المنطقة في تصريح صحفي السبت أن مجموعة من أبناء القبيلة هاجموا سوق ابيى وأحدثوا حالة من الفوضى أسفرت عن وقوع إصابات متفاوتة بين أبناء قبيلة المسيرية. وأضاف أن القوات الأثيوبية لحفظ السلام بالمنطقة تحت مظلة الأممالمتحدة تدخلت وحالت دون تفاقم الأمر بعد أن تم إغلاق السوق بصورة مؤقتة ،مؤكدا أن التوتر ما زال الآن ولكن تم معالجته بصورة مؤقتة. وأشار إلى أن الأحداث نتجت عن رد فعل قبيلة دينكا نقوك من القرار الاممي الذي أدان إدارة اللجنة التسييرية للمنطقة من طرف دولة جنوب السودان ف شروعها في اتخاذ قرار احادى لتكوين إدارة محلية للمنطقة. وحذر الانصارى من مغبة تكرار الأحداث من طرف دينكا نقوك ،مطالبا أعضائها في اللجنة التسييرية بالمنطقة بالالتزام بالاتفاقيات التي تمت بشأن ابيي. وتفجرت الأوضاع بمنطقة ابيي عندما نصب الجيش الشعبي "جيش الجنوب" كمينا للجيش السوداني وقافلة للامم المتحدة في العشرين من ماي 2011 وهو ما أسفر عن مقتل 22 من جنود الجيش السوداني.وشهدت المنطقة في التاسع من جويلية الماضي أحداث شغب تسبب فيها العشرات من دينكا نقوك احتوتها القوات الاثيوبية. واجتاح الجيش السوداني منطقة ابيي بعد يوم واحد من حادث الكمين الدموي وأكد الجيش أن منطقة أبيي المتنازع عليها هي مدينة شمالية رافضا بذلك دعوات الجنوب لسحب القوات من تلك المنطقة.كن الجيش السوداني استجاب أخيرا لدعوات من الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بسحب قواته خارج المنطقة. وكان من المقرر أن تصوت منطقة أبيي على تقرير مصيرها في جافي من العام الماضي بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير الجنوب الذي صوت فيه السكان بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال الا أنه لم يجر التصويت على مصير تلك المنطقة بسبب خلافات حول من يحق لهم التصويت.