عبّر حسين العباسي في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي عن أسفه الشديد من عدم التوصل إلى توافق بشأن الشخصية التي سترأس الحكومة للفترة القادمة، معلنا أنه تم الاتفاق على اعطاء مهلة ب36 ساعة لمزيد التشاور بغاية التوصل إلى توافق على أحد الشخصين (أحمد المستيري أو محمد الناصر) أو غيرهما من الشخصيات الأخرى كبديل، وذلك بعد جولتين من الحوار دامتا مدى كامل يوم السبت 2 نوفمبر الجاري إلى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. وأوضح العباسي أن المشاورات في ال36 ساعة القادمة غير منحصرة في المرشحين أحمد المستيري ومحمد الناصر، في إشارة إلى إمكانية العودة إلى الإسمين الذين تم إستبعادهما سابقا من الترشح لهذا المنصب، وهما جلول عياد ومصطفى كمال النابلي. وقال العباسي إن هذا التأخير لن يؤثر في آجال خارطة الطريق المحددة بثلاثة أسابيع وكذلك على الالتزامات المنبثقة عنها في مستوى المسار الحكومي. وتجدر الإشارة إلى أن قرار التأخير الذي تمّ التوصل إليه، تم من خلاله خرق ما ألزمت به خارطة الطريق التي وقعت عليها مختلف الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني بأن يكون الإعلان عن رئيس الحكومة في أجل أقصاه منتصف ليلة السبت 2 نوفمبر 2013.