قالت فريدة العبيدي عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة إن اجتماع لجنة التوافقات اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2013، تم خلاله العودة إلى قسم المبادئ العامة وتحديدا في ما يتعلق بعبارة "التوظيف السياسي" وهي عبارة وردت في كل من الفصلين 6 و15، بمحاولة تعديل هذا النص لأن صيغته وردت في التوظيف الحزبي وهناك آراء تطالب بأن تنضاف إليه عبارة التوظيف السياسي. وأكدت العبيدي أن حركة النهضة موقفها واضح في هذا الشأن وهو التمسك بالابقاء على هذا الفصل باعتبار أن التوظيف الحزبي من شأنه أن يضمن حياد المساجد ودور العبادة وأيضا لا يصادر اهتمام المساجد بالشأن العام، معتبرة أن فضاء المسجد يستوجب حرية التعبير، وكلما تم التضييق على المساجد فإن ذلك يتعارض مع حرية التعبير. وأكدت العبيدي أنه إلى حد هذه الساعة هناك تباعد في الآراء بين الإبقاء على النص كما هو أو إضافة عبارة تعديله بإضافة عبارة التوظيف السياسي إلى جانب التوظيف الحزبي التي وردت بكل من الفصل 6 و15. وشددت العبيدي أن الحد الأقصى الذي من الممكن تجميع الآراء حوله أن تنضاف عبارة "تطبيق التوظيف السياسي لأغراض حزبية"، لأن الاختلاف جوهري في مفهوم الدور العام للمسجد باعتبار هناك من يرى أن المساجد فضاءات للعبادة ثم تقفل دون فتحها للاهتمام بالشأن العام أو أن هناك مفهوم ضيق للشأن العام لأن ماهو سياسي بالضرورة أشمل مما هو حزبي، والمقصد الابتعاد عن كل ماهو دعاية حزبية أو توظيف حزبي للمساجد لأن المساجد لها الحق في الاهتمام بالشأن العام. وفي هذا الإطار قالت العبيدي إنه في وضع الانتخابات يصبح من دور وواجب الأئمة دعوة المواطنين وترشيدهم إلى الالتحاق بالقائمات الانتخابية، وهذا يعتبر شأنا عاما يهتم به الأئمة وبالتالي اذا قيل أن الاهتمام حصل على التوظيف السياسي فهذه مفردة عامة تقصي المساجد من أداء دورها في الشأن العام، وفق تعبير محدثتنا. ومن جهتها قالت لبنى الجريبي النائبة بالمجلس الوطني التأسيسي عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات إن التوظيف السياسي لا في دور العبادة فحسب بل في الإدارة والمؤسسات التربوية وغيرها يشكل خطرا على الشباب، خاصة في ظل غياب التأطير الأخلاقي بهذه المؤسسات. وقدمت الجريبي مقترحا بأن يتم إضافة فصل جامع لكل هذه المنشآت الادارية يكون الهدف ابعادها عن التوظيف السياسي والدعاية السياسية وعن التوظيف الحزبي وكل ما يمكن أن يشكل خطرا على حياديتها.