أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خلال ندوة عقدها الرباعي الراعي للحوار بعد منتصف ليلة البارحة الاثنين 4 نوفمبر أنّ الرباعي قرّر تعليق أشغال الحوار الوطني، قائلا "نحن غير مسؤولين عما قد يحدث بعد اتخاذ هذا القرار فلا معنى للحوار إذا وجدنا غياب الالتزام من طرف بعض الأحزاب داخل المجلس الوطني التأسيسي". وأضاف العباسي الرباعي غير مستعدين لمواصلة الحوار "في هذا الجو الذي غابت فيه روح التوافق"، وذلك في إشارة إلى فشل الأحزاب المتحاورة في الاتفاق بشأن الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة خلفا لعلي لعريض حيث تمسك كلّ طرف بمرشحه فبينما تمسك كل من التكتل والنهضة بدعم من الحزب الجمهوري بأحمد المستيري تمسكت بقية الأطراف بمحمد الناصر. وشدّد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل أنّ الرباعي الراعي للحوار أخذ مسافات عن جميع الأطراف، قائلا "لكن لم نجد تمشيا واضحا للحوار كما توجد عديد الجهات التي حاولت إفشاله". وأضاف العباسي "نحن جميعا لم نكن في المستوى خاصة أمام الوضع الذي تعيشه البلاد وإن فشل الحوار لا قدر الله فنحن نعرف ماذا سيحصل في البلاد لذلك نحن متمسكون بالحوار ونحن ندعو الجميع إلى أن تكون مصلحة تونس فوق مصلحة الأحزاب". واعتبر أنّ ما وقع البارحة لن يزيد الرباعي إلا صلابة وإيمانا بالدور الذي يقومون به "لذا على الجميع العودة للحوار الذي يجب أن ينجح"، وفق تعبيره. وأعلن أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل أنّه منذ اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر سيتواصل التحاور، قائلا " ثقوا أنه في صورة عدم عودة الحوار فإننا سنقول من كان وراء فشل الحوار...إن حبنا لبلدنا وتخوفنا لما سيحصل لبلادنا سيجعلنا نتمسك بالحوار ونحن كرباعي سنتحمل مسؤوليتنا في تقديم بعض الأسماء القادرة على تحمل مسؤولياتها في رئاسة الحكومة". وقال العباسي "نحن كرباعي لا نؤمن بالفشل وقدر التونسيين أن يؤمنوا بالحوار ولا يمكن أن نقبل بشيء آخر لذلك قررنا تعليق الحوار". وأكّد أنّ الأطراف المتحاورة والرباعي الراعي للحوار كانوا ينتظرون أمس إرسال رسالة طمأنة للشعب التونسي لكن التوافق لم يحصل.