أعلنت مجموعة من الأحزاب المشاركة في الحوار والموقعة من بينها المسار الديمقراطي الإجتماعي والجبهة الوطنية التونسية والتيار الشعبي ونداء تونس وحزب العمال في توضيح للرأي العام الوطني والخارجي حرصها على إنجاح الحوار إيمانا منها بأنّ تونس التي تعاني من أزمة خانقة على جميع الأصعدة تحتاج إلى حل وفاقي يضع حدا لسياسة الفشل ويساعد على إنقاذ البلاد. وجاء ذلك في بيان توضيحي على إثر إعلان الرباعي الراعي للحوارالوطني اليوم الاثنين 04 نوفمبر 2013 تعليق الحوار، "بعد الانقلاب على الاتفاقات والتعهدات الحاصلة في المسار التأسيسي ونتيجة إصرار الترويكا بقيادة حركة النهضة على فرض مرشحها لرئاسة الحكومة"، وفق تقدير البيان. وأكّدت الأحزاب التي تضم أيضا حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد وآفاق تونس والخيار الثالث وحركة التونسي للحرية والكرامة أنّها "قدمت في سبيل إنجاح الحوار كل التنازلات الممكنة في جميع مسارات الحوار الحكومي والتأسيسي والانتخابي لكنها اصطدمت بتعنت الترويكا بقيادة النهضة وتمسكها بفرض موقفها واحتكار حق تعيين رئيس الحكومة وبالتالي إفراغ التوافق من محتواه ورهنه لمشيئتها"، وفق تعبير البيان ذاته. وعبرت الأحزاب المشاركة عن أسفها لهذا المآل الذي آل إليه الحوار وتفويت فرصة ثمينة لإنقاذ تونس محمّلين الترويكا بقيادة النهضة المسؤولية الكاملة في ذلك. وقررت الأحزاب الموقعة على البيان التوضيحي الدخول في مشاورات لدراسة كل الخيارات واتخاذ القرارات الملائمة التي يستوجبها الوضع، وفق ما أعلنه البيان.