أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المولدي الجندوبي أن الرباعي الراعي للحوار وعلى رأسه اتحاد الشغل لا يزال متمسكا بالحوار الوطني وبالمشاورات لتقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء السياسيين وأن مستقبل تونس يكمن في التوافق. وأشار الجندوبي في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر إلى أن الرباعي سيدخل منذ اليوم في مشاورات جديدة لاختيار الشخصية المناسبة والمؤهلة لرئاسة الحكومة، ولإيجاد توافقات جديدة من خلال العمل في "الكواليس" لتأمين الظروف الملائمة للحوار. وقال المولدي الجندوبي إنّه "لدى الرباعي الراعي للحوار والمتمثل في اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، المسؤولية التاريخية في فشل المشاورات مساء أمس الاثنين التي أسفرت عن تعليق الحوار. وبين أن ذلك يندرج في إطار إعطاء فرصة لكل النوايا الصادقة ولكل الأطراف التي تضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار للتمسك بالحوار، مشيرا إلى أن الحوار كان بمثابة الخيمة التي جمعت مختلف الأطراف وأضاف قائلا "سندع هذه الخيمة مفتوحة لأنها إذا اغلقت ستكون هناك مخاطر تحدق بالبلاد". وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل إلى الندوة الصحفية التي عقدها الرباعي الراعي للحوار يوم 5 أكتوبر الماضي أي قبل انطلاق الحوار، بيوم والتي كان بصدد إعلانه فيها عن بداية فشله، إلا أن الفرصة تركت الباب مفتوحا أمام الجميع وكانت النتيجة إيجابية توجت بانطلاق الحوار، على حد تعبيره. وفي تعليقه على اقتراح الأمين العام للاتحاد حسين العباسي رئيسا للحكومة أكد الجندوبي أن الاتحاد بالرغم من اهتمامه بالشؤون السياسية في البلاد إلا أنه لم يأت من أجل السلطة وليس حزبا سياسيا لترأس الحكومة.