إثر صدور الأمر المتعلق بالاستجابة لطلب ضحايا براكة الساحل، من خلال رد الاعتبار لهم بمنحهم الزي العسكري، عن رئاسة الحكومة، قال الرائد الهادي القلسي، أحد ضحايا قضية براكة الساحل في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ أغلب العسكريين الذي تمّ التعدي عليهم وظلمهم من خلال المظلمة الأشهر في تاريخ العسكريين والذين وقع تلفيق تهمة محاولة الإنقلاب على السلطة سنوات التسعين (سنة 1991) يشيدون بهذا القرار رغم تقادم المدّة ومعاناة العسكريين على إمتداد هذه الفترة. وأضاف أنّ استرداد الزيّ العسكري وتنظيم حفل رسمي من أجل ذلك يعتبر أشدّ ما يأمله ضحايا هذه المظلمة. وعبر القلسي عن أمله في أن يتمّ النظر في تسوية شاملة لهؤلاء الضحايا قائلا "القبول بارتداء الزي شرف عظيم ومن أهم مراحل ردّ الاعتبار المعنوي فهو العودة الروحية لعائلة الجيش الوطني وهو أيضا عودة لسلك جيش الاحتياط وكذلك تعبير القيادة العسكرية الحالية باعترافها الكامل بأبنائها ومنظوريها الذين ظلموا ذات يوم غير أن الحفل يكون أروع وأمتع وأكثر أنصافا وعدالة وتأثيرا معنويا فينا نحن الضحايا لو أسرعت اللجنة المكلفة بإعداد السند القانوني قبل هذا التاريخ أي 13 جانفي 2014 ونتسلم يومها الزي العسكري بالرتبة المستحقة والمتمثلة في الارتقاء بثلاثة رتب يومها تعود البسمة نهائيا بتحقيق جزء كبير من التسوية الشاملة حيث يتم تنظير التقاعد بالرتبة المستحقة ل244 عسكريا هم في اوكد الحاجة للقمة العيش الذي طال انتظارها". ويذكر أنّ هذه المجموعة من ضحايا ما أصبح يعرف بقضية براكة الساحل، والذين تمّ اتهامهم بمحاولة الانقلاب على نظام المخلوع سنة 1991 والتي تمّ بموجبها إعتقال وتعذيب أكثر من 244 عسكري تابع للجيش الوطني، قد عبّروا في رسالة موجهة إلى رئيس الجهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، المنصف المرزوقي عن أملهم بتسوية وضعيتهم من خلال إسترداد الزي العسكري بالرتبة المستحقة، تنظير التقاعد في أقرب وقت لمن بلغ سن التقاعد، تحيين المسار المهني لمن يصل إلى ما بعد سن التقاعد وجبر الضرر والتعويض عما فات من مرتبات وامتيازات.