نفى العاهل المغربي محمد السادس في خطاب وجهه مساء الأربعاء إلى الشعب المغربي أن يكون هناك خرق لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي تطالب الرباط بالسيادة عليها وأتهم من أسماهم "خصوم الوحدة الترابية" للمغرب بمحاولة "شراء" أصوات ومواقف منظمات معادية لبلاده. وأشار العاهل المغربي إلى الموقف الجزائري الذي يدعم جبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على الصحراء لأكثر من ربع قرن وقال إنها "تقف عائقا أمام الإندماج المغاربي." واستدعت الرباط سفيرها في الجزائر للتشاور الأسبوع الماضي إحتجاجا على دعوة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إرسال مراقبين لحقوق الإنسان إلى منطقة الصحراء الغربية. وقال العاهل المغربي في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة والثلاثين "للمسيرة الخضراء" التي قادها والده الراحل الملك الحسن الثاني لإسترجاع أقاليم صحراوية عقب انسحاب الإستعمار الإسباني منها "السبب الرئيسي في هذا التعامل غير المنصف مع المغرب يرجع بالأساس لما يقدمه الخصوم من أموال ومنافع في محاولة لشراء أصوات ومواقف بعض المنظمات المعادية لبلادنا وذلك في إهدار لثروات وخيرات شعب شقيق لا تعنيه هذه المسألة بل إنها تقف عائقا أمام الاندماج المغاربي." وأضاف أن المغرب "بقدر ما يحرص على التعاون والتفاعل الإيجابي مع المنظمات الحقوقية الدولية.. فإنه يرفض أن تتخذ بعض المنظمات في تقارير جاهزة بعض التصرفات المعزولة ذريعة لمحاولة الإساءة لصورته وتبخيس مكاسبه الحقوقية والتنموية." وقال "المغرب يرفض أن يتلقى الدروس في هذا المجال خاصة من طرف من ينتهكون حقوق الإنسان بطريقة ممنهجة. ومن يريد المزايدة على المغرب فعليه أن يهبط إلى تندوف ويتابع ما تشهده عدد من المناطق المجاورة من خروقات لأبسط حقوق الإنسان."