على إثر إكمال المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطاقة الذرية أعمال دورته العادية السابعة والأربعين من 19 إلى 22 جويلية بالحمامات اختتمت قبل يومين بنفس المدينة أعمال الدورة العادية 23 للمؤتمر العام للهيئة. وهي الدورة التي انعقدت على مدى يومين وجرى افتتاحها بحضور الوزراء والمسؤولين ممثلي الدول والسفراء العرب المعتمدين لدى الجمهورية التونسية وهيئات مختصة مثل المركز الاقليمي للنظائر المشعة... وتمثل الحدث الأبرز لهذه الدورة في إعلان انضمام الجمهورية الاسلامية الموريتانية إلى عضوية الهيئة العربية للطاقة الذرية. غير أن البلاغ الختامي لتلك الأشغال لم يشر بتاتا لهذا الانضمام. وأوضحت مصادر عليمة بالهيئة لوكالة "بناء نيوز" أن المسألة إجرائية بحتة باعتبار أن جامعة الدول العربية هي التي تتولى الابلاغ الرسمي لهذا الانضمام إلى الهيئة. وكانت تونس قد ألحت في كلمتها أمام المؤتمر على معضلة عدم شمولية الهيئة لكافة الدول العربية. "فخلال العشريتين الماضيتين لم يتم تحقيق تقدم ملموس في اتجاه انضمام بقية الدول العربية للهيئة". وبانضمام موريتانيا الجديد فإن الدول العربية المتمسكة حتى الآن بعدم الالنضمام إلى الهيئة العربية للطاقة الذرية هي قطر والامارات وعُمان والجزائر والمغرب. وكان من المقرر أن يجتمع المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية في 9 فيفري الماضي بالقاهرة لأجل مشكل عدم انضمام بعض الدول العربية إلى هيئة العرب للطاقة الذرية لكن واقع الثورة المصرية حال عمليا دون ذلك. هذا ما أوضحه المدير العام للهيئة في تقريره امام المؤتمر العام مضيفا للغرض مقارنة بما لدى الأوروبيين في هذا الخصوص. فالهيئة الأوروبية للطاقة الذرية "يوروأتوم" تعد "أهم مؤسسات الاتحاد الأوروبي المكون من 30 دولة وكل دول الاتحاد أعضاء في الهيئة ويشترط على كل دولة جديدة في الاتحاد أن تنضمّ تلقائيا إلى اليوروأتوم".