تم منذ قليل اليوم السبت 22 ديسمبر 2012 اقتحام اجتماع حزب نداء تونس بأحد النزل بمدينة جربة من قبل آلاف المحتجّين من المواطنين مرددين هتافات ضدّ عودة التجمع وضد الباجي قائد السبسي الذين وصفوه بسفاح اليوسفيين. وقد هرب السبسي تحت حراسة الأمن من الباب الخلفي حسب المعطيات التي توفرت لدينا وانقطع الاجتماع الذي كنت الصفحة الرسمية للحزب تبثه على المباشر عبر الانترنات. ومازال إلى الآن عدد كبير من الحشود يحاصرون النزل تحت هتافات "أوفياء أوفياء لا تجمع لا نداء". وجدير بالذكر أنّ مدينة جربة قد حذرت نداء تونس من الاجتماع فيها عبر عديد الملصقات والحملات عن طريق لجان حماية الثورة وعائلات وأنصار اليوسفيين الذي نكل بهم السبسي أيام كان مديرا للأمن ووزيرا للداخلية في النظام البورقيبي البائد إلا أن حزب نداء تونس أصر على الاجتماع اليوم وهو ما أدى إلى توتر الوضع وتصاعد وتيرة الأحداث لاسيما بعد قدوم السبسي الذي يُعتبر السبب الرئيسي للاحتجاجات. وقد سارعت صفحات نداء تونس لاتهام أنصار حركة النهضة بالتورط في الاحتجاج والعمل على إفساد اجتماع الحزب كنوع من العنف السياسي، كما وجهت اتهامات لوزارة الداخلية بالتواطؤ رغم التعزيزات الأمنية المشددة بالمكان التي حالت دون تأزم الحادثة.