صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مساء أمس السبت 22 ديسمبر، أنّه لن ينتصر أيّ من طرفي الصراع في سوريّة وأنّ "الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا". وقال لافروف " لن ينتصر أحد في هذه الحرب، الأسد لن يذهب إلى أيّ مكان أياً كان القائل سواء الصين أو روسيا". وكرّر لافروف أن روسيا رفضت طلباً من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل أو لمنحه ملاذاً آمناً وأضاف أن خروجه "قد يؤدي لاحتدام القتال". وتابع لافروف قوله "طلبت منا بعض القوى في المنطقة أن نبلغ الأسد بأننا مستعدون لاستقباله، وأجبنا "لماذا ينبغي لنا أن نفعل ذلك؟ إذا كانت لديكم مثل هذه الخطط فتوجهوا إليه مباشرة". وأضاف "في محادثاتنا السرية يقر شركاؤنا الأميركيون بأن الخطر الرئيسي المتصل بالأسلحة الكيماوية هو استيلاء المعارضين عليها، وقال لافروف إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين وهي "تحت السيطرة" في الوقت الحالي. وأشار لافروف إلى أنّه " حالياً تبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب"، وأضاف "جمعت السلطات السورية المخزون من هذ الأسلحة -الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد- في مكان واحد أو اثنين". من جهة أخرى هدد مقاتلون معارضون باقتحام بلدتين مسيحيتين في وسط سورية ما لم تغادرهما القوات النظامية. و أثبت شريط فيديو بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقع "يوتيوب"، توجه قائد معارض الملقب رشيد أبو الفداء"، لسكان بلدتي محردة والسقيلبية الواقعتين إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالقول "نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الأسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا وأهلنا وإلا فإننا سوف نوجه بواسلنا فوراً باقتحام أوكار العصابات الأسدية وشبيحته".