استقبل علي لعريض وزير الداخلية صباح الاثنين 24 ديسمبر 2012 دحّو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية بالجمهورية الجزائرية الذي يؤدّي زيارة عمل بيومين إلى تونس على رأس وفد رفيع المستوى، ضمّ بالخصوص المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للحماية المدنية وولاة أربع جهات حدودية جزائرية وبحضور سفير الجزائربتونس. وانعقدت جلسة عمل مشتركة بين وفدي الوزارتين، رحّب في مستهلها السيد علي لعريض بضيفه الكريم وأعضاء الوفد المرافق معربا عن أهمية هذا اللقاء لتعزيز العلاقات بين وزارتي الداخلية في البلدين الشقيقين من أجل تحقيق الأمن المشترك. وأشار إلى الآفاق الواسعة للاستفادة المتبادلة من التجارب والخبرات في مختلف محاور العمل الأمني وعلى رأسها موضوع مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود، علاوة على إمكانيات التعاون الكبيرة في مجال التكوين والتدريب وفي قطاع الحماية المدنية.كما أكّد الوزير أهمّية العمل المشترك لمزيد النهوض بالمناطق الحدودية في الجانبين. وأعرب دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية عن الإرادة الجزائرية للتعاون مع تونس أكثر من أي وقت مضى. وأكّد أنّ هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين وزارتي داخلية البلدين في مختلف محاور الاهتمام، مشدّدا على أهمية إرساء علاقات تعاون ثنائي وفق نظرة موحدة للتحديات الراهنة والمستقبلية على مختلف الأصعدة. كما أكّد على أهمية محور تأمين الحدود بين البلدين الشقيقين والتصدي لمختلف الاختراقات الحدودية لمجموعات الإجرام الناشطة في الإرهاب أو التهريب أو الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والهجرة غير الشرعية، مبرزا ما تتطلبه المناطق الحدودية من تنمية وتطوير في مختلف القطاعات. وبيّن دحو ولد قابلية استعداد الجانب الجزائري التام للعمل والتنسيق مع الجانب التونسي في المجالات المتصلة بتبادل المعلومات والخبرات بين المصالح الأمنية المختصة وتدعيمها بدورات تكوينية وتدريبية، مؤكدا أهمية استحداث الآليات الملائمة لتجسيم الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي وتكثيفه خاصة بين المصالح المهتمة بأمن الحدود. وتم الاتفاق خلال الجلسة على الارتقاء بالتعاون الأمني بين الوزارتين لاسيما على المستوى العملياتي وعلى مستوى التكوين والتدريب وتبادل الخبرات والتجارب، علاوة على تفعيل التعاون الميداني بين جهازي الحماية المدنية في البلدين. وقد تميّزت الجلسة بتطابق وجهات النظر حول أهمية العمل على تنمية المناطق الحدودية بالبلدين ودعم الترابط فيما بينها، بالإضافة إلى تسهيل تنقل وعبور مواطني البلدين الشقيقين