نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع، مختار بن نصر وفاة رقيب أول بالجيش العامل بالثكنة العسكرية بالكاف كنتيجة لتعرضه للتعذيب. وقال مختار بن نصر إن العسكري انتحر بعد التحقيق معه من قبل وزارة الداخلية بخصوص انتمائه لجماعة وصفها بال"إرهابية" بجندوبة. وأضاف بن نصر أن "وزارة الداخلية لديها معلومات محددة وموثوق بها عن علاقته مع جماعة إرهابية." من جهتها قالت أرملة الرقيب التليلي بدري إنّ زوجها فقد حياته يوم السبت 29 ديسمبر 2012. في مدينة الكاف إثر عملية تعذيب متهمة سلك الجيش الوطني بالوقوف وراء "اغتيال" زوجها مشككة في الرواية الرسمية . وأكدت أرملة الفقيد أنها وجدت آثار ضرب وتعذيب على جسد زوجها على مستوى الرأس خاصة، مشيرة إلى أنّ زوجها غادر مساء الأربعاء 26 ديسمبر للعمل بعد أن اتصلت به سيارة إدارية من تونس تابعة للإدارة العسكرية وطلبوا منه التنقل معهم لأمر هام يخص عمله. ومنذ ذلك التاريخ استحال الاتصال به من طرف عائلته التي حاول أفرادها معرفة مكانه إلى أن تم إعلامها صباح السبت 29 ديسمبر بأنه توفي وسيتم اعادة جثمانه في ساعة متأخرة من الليل من قبل سيارة اسعاف عسكرية سلمت لهم الجثة.