ذكرت الإذاعة الصهيونية مساء أمس الثلاثاء 1 جانفي، أن مصادر سياسية صهيونية أعربت عن خيبة أملها من تصريحات عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" وزعيم الأغلبية بمجلس الشورى، بشأن زوال الكيان الصهيوني خلال 10 سنوات. وأضافت الإذاعة أن الكيان الصهيوني لم يشكّك قط في شرعية الدولة المصرية، وهي تتوقع معاملتها بالمثل من دولة ترتبط معها بمعاهدة سلام. ورأت المصادر أن مثل "هذه التصريحات تستدعي القلق، خاصة وأنّها تؤدي إلى نشوء أجواء معادية وسلبية بينالبلدين". وكان العريان قد كتب على صفحته الشخصيّة في موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك تعليقا يشير فيه الى زوال الكيان الصهيوني قائلا إنّ "إنشاء وطن لليهود في فلسطين لم يكن مجرد تحقيق لأمنية صهيونية، بل كان أيضا في إطار المصالح العليا للدول الاستعمارية". واسترجع العريان المحطات التاريخية للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية عبر الضغوط الأجنبية "المعاهدات الدولية" قائلا "مر الحلم بمحطات كبرى، القرار في مؤتمر "بازل"، ثمّ الوعد من "بلفور" عقب الحرب الأولى، تلاه الهجرة الأولى المواكبة للانتداب البريطاني على فلسطين، ثمّ بدأت الضغوط الهائلة على الدول العربية لقبول قرار التقسيم، والبدء في تغيير النظم الملكية بأخرى عسكرية وثورية". وتابع العريان مسترجعا "القرار الدولي من الأممالمتحدة، والاعتراف السريع من القطبين الدوليين، والحرب المدعومة غربيا لفرض الأمر الواقع على أرض فلسطين، والهزيمة، والهدنة، واستمرار مسلسل الانقلابات العسكرية التي نزعت المناعة من جسد الأمة العربية لغرس الكيان الغريب، والقبول بالأمر الواقع، ونشر ثقافة الهزيمة النفسية والانسحاق أمام الآخر الغربي وثقافته الكونيّة". وأضاف عصام العريان "طرد ملايين اللاجئين على دفعات من فلسطين بمذابح بشعة مستمرة، وحروب متواصلة لإخضاع الشعب الفلسطيني، الهجرة اليهودية الثانية والمستمرة إلى فلسطين، وزرع المستوطنين في كل فلسطين، من بلاد العرب، وروسيا، وأفريقيا، بعد نضوب الرصيد من أوربا وأمريكا لتفضيل يهودها البقاء حيث هم". كما تحدث العريان عن زوال الكيان الصهيوني خلال 10 سنوات، ودعا اليهود إلى مغادرة أرض فلسطين والعودة إلى البلاد التي جاءوا منها، وقال إن اليهود المحتلين لأراضي فلسطين التاريخية هم العقبة أمام حق عودة الفلسطينيين. ودعا العريان اليهود المصريين للعودة إلى مصر، ما أثار عاصفة من التعليقات والانتقادات، في الوقت الذي أوضحت فيه الرئاسة المصرية أن العريان لا يتحدث باسمها، على الرغم من كونه من مستشاري الرئيس محمد مرسي. وقال مصدر في الرئاسة، لصحيفة "الشرق الأوسط"، "ما قاله لا يمثل الرئاسة، لأنه ليس متحدثاً رسمياً لها". وأكد المصدر أن الرئاسة غير مسؤولة عما تحدث عنه العريان بشأن زوال الكيان الصهيوني خلال أقل من 10 سنوات.