أكدت الحكومة الفلسطينية، في رام الله، عن وصول المبعوث الأمريكي لعملية التسوية ديفيد هيل، غدا الثلاثاء 8 جانفي، ضمن جولة هي الأولى له بعد حصول فلسطين على عضوية في الأممالمتحدة بصفة مراقب . وتباينت ردود فعل القيادات الفلسطينية حول الزيارة، حيث اعتبر واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أن زيارة هيل لن تأتي بجديد على الساحة الفلسطينية". مضيفاً " أن الأوضاع السياسية مازالت متعثرة نتيجة للعقوبات الأمريكية والصهيونية المفروضة على الدولة الفلسطينية بعد توجه القيادة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة" . وأكد أبو يوسف، في تصريح صحفي أن " الانحياز الأمريكي للحكومة الصهيونية مع عمليات الاستيطان المتواصلة في الأراضي الفلسطينية يجب أن يتوقف إن أرادت هذه الإدارة أن تقوم بدور حقيقي لعملية السلام في المنطقة". بدوره، أبدى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس"، موسى أبو مرزوق، تخوفه من لقاء عباس بالمبعوث الأمريكي للمنطقة ديفيد هيل لوجود "فيتو أمريكي" على المصالحة. ودعا أبو مرزوق في تصريح لجريدة "الحياة اللندنية" إلى ضرورة تغيير قواعد اللعبة في ما يتعلق بالتفاوض واعتماد استراتيجية وقاعدة جديدة تستند إلى أن فلسطين دولة محتلة، مشدداً على ضرورة انتهاج خريطة طريق جديدة بعيدة من المرجعية الأميركية السابقة، وضرورة أن يستثمر المفاوض الفلسطيني ما حققه من مكاسب في الأممالمتحدة على طاولة المفاوضات.