نفى نائب رئيس جامعة الزيتونة هشام قريسة ما يروج عن اعتزام الجامعة تدريس المذهب الشيعي في المناهج الدراسية، مؤكدا أن "المذاهب الإسلامية يتم التعرض إليها في الدروس من زاوية فقهية عقائدية، أي أنه ليس هناك مادة مخصصة للمذهب الشيعي، وإنما عند التطرق إلى علوم القرآن وأصول الدين وعلم الحديث مثلا يتم التطرق للمذاهب المقارنة، أي تبيان الحكم الشرعي عند الشيعة مثلا أو عند المعتزلة أو غيرهم". وأرجع هشام قريسة دوافع هذه الأقاويل إلى "وجود أطراف تعمل على تحريك الطلبة لأغراضها الشخصية حتى يقاطعوا التدريس عند أحد الأساتذة الذي ثارت حوله عدة أقاويل عن انتمائه الشيعي بعد ظهوره في بعض القنوات التلفزية، كما أن هناك بعض الصفحات المناهضة للمد الشيعي، عملت على تأويل اجتماع الألكسو للتقريب بين المذاهب الإسلامية الذي احتضنته الجامعة مؤخرا بحضور الدكتور"آية الله محمد حسن الآراكي" و"محمد حسن تبرائيان" من إيران"، وفق تقديره. وأفادت إحدى طلبة الجامعة وكالة "بناء نيوز"، أن "ما يروج بين الطلبة جاء عقب نشاط نظمته جمعية إسلامية داخل المعهد العالي للشريعة وأصول الدين بجامعة الزيتونة بحضور مجموعة من الشيوخ المعروفين في تونس الذين حذروا الطلبة من المد الشيعي ومن ثم راج خبر يفيد بأن وزارة التعليم العالي وقعت اتفاقية لتدريس المذهب الشيعي في جامعة الزيتونة". وأكد الطلبة أن الجمعية حذرتهم من إدخال كتب دينية محرفة إلى حرم الجامعة ثمّ بدأت حالة التململ داخل صفوف الطلبة الذين توجسوا من ذلك وأعلنوا احتجاجهم ورفضهم لتدريس المذهب الشيعي في الجامعة،" خاصة بعد الأقاويل التي راجت حول تشيع الأستاذ الذي يدرس للغة الفارسية في الجامعة"، على حد تعبيرهم. ومن جهته نفى مراد اليعقوبي مستشار وزير التعليم العالي ما يروج عن توقيع الوزارة اتفاقا مماثلا معبرا عن استغرابه" لمثل هذه الأقاويل التي لا يمكن تصديقها حتى من الناحية الإجرائية"، موضحا أنّ "هناك لجان لوضع البرامج هي التي تحدد كل ما يضاف أو ينقح في المناهج الدراسية وبالتالي لا يمكن لوزارة التعليم العالي توقيع اتفاق مثل هذا مع الجامعة".