تشهد القاهرة اليوم الجمعة 25 جانفي، مسيرات حاشدة في الذكرى الثانية للثورة ومن المقرّر أن يشارك عدد كبير من القوى الثورية والسياسية في مظاهرات احتجاجا على سياسات الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين. وتتهّم القوى السياسيّة الرئيس محمد مرسي وحكومته بعدم تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة. من جهته دعا محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور والمدير السابق للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة، الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات محمّلا جماعة الإخوان المسلمين مسؤوليّة عدم تحقيق الثورة لأهدافها. ودعا الحزب في بيان "جماهير شعب مصر العظيم" إلى التوجه لميدان التحرير، وكل ميادين مصر، الجمعة 25 جانفي 2013 "لإسقاط دستور عصر الطغيان"، وتحقيق كل أهداف الثورة. تهديدات بالانتقام وتأتي الذكرى الثانيّة للثورة، غداة تهديد رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري 'ألتراس أهلاوي" بالانتقام من الضالعين في أحداث ملعب بورسعيد التي وقعت العام الماضي وراح ضحيتها 72 شخصا من مشجعي النادي. وقالت الرابطة في بيان لها الخميس على صفحتها الرسميّة بموقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" إنّ "مصير كل من دبّر وخان وقتل في مجزرة ملعب بورسعيد" التي وقعت في الأول من شهر فيفري من العام الماضي هو "الموت". وأكدت أن يوم السبت "سيكون يوما فاصلا في حياة أشخاص كثيرين، وقد يكون آخر يوم في حياة أشخاص آخرين"، على حد تعبير البيان. وفي مدينة بورسعيد الساحلية، تجمع العشرات من مشجعي النادي المصري البورسعيدي في الشوارع المؤديّة إلى بوابة السجن العمومي لمنع نقل السجناء المتهمين في قضية أحداث بورسعيد فيما انتشرت أعداد ضخمة من قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة على مداخل المحافظة لمنع أي محاولات من رابطة مشجعي النادي الأهلي الذين هددوا بالزحف صوب المدينة. ويطالب الألتراس بالقصاص من قتلة شهداء مجزرة بورسعيد التي تعتبر الأبشع في تاريخ الرياضة المصرية. وحدّدت محكمة جنايات بورسعيد السبت 26 جانفي الجاري موعدا للنطق بالحكم في القضية التي يحاكم فيها 73 متهما. تحذيرات الجماعة الإسلاميّة وحذّرت الجماعة الإسلاميّة في مصر في بيان لها من مغبة أيّ محاولة لإسقاط الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بالقوة. قائلة إنّه "إذا سقط الرئيس المنتخب، بغير الطريق الوحيد المتاح والشرعي في الانتخابات في عام 2016 فلن يكون هناك حاكم لمصر من بعده سوى بقوة السلاح وسيعلو صوت العنف فوق كل صوت". ووقعت أمس الخميس 24 جانفي، اشتباكات استمرت حتّى المساء بين متظاهرين وقوّات الشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين بالقرب من ميدان التحرير وسط القاهرة. وحاول عشرات من الشباب تفكيك جدار أقيم بكتل اسمنتية شيّدتها قوات الأمن في نهاية شارع القصر العيني المؤدي إلى عدد من المصالح الحكومية، منها مجلس الوزراء ومجلس الشورى. ودعت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها المواطنين إلى الالتزام بالشرعية والقانون خلال المظاهرات المقرر أن تنطلق في ذكري ثورة 25 جانفي و"الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم التعرض لها بأية صورة من الصور".