وقعت اشتباكات بين مشجعي النادي "الأهلي" لكرة القدم وبين قوات الأمن التي تواجدت لتأمين المباراة التي جمعته وفريق نادي "كيما" الأسواني في تصفيات بطولة كأس مصر لكرة القدم مساء الثلاثاء، أسفرت عن 130 مصاباً من المواطنين وعناصر الأمن. وبدأت الاشتباكات حينما ردَّدت جماهير "الأهلي" أكبر النوادي بمصر هتافات ضد وزارة الداخلية والرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذين يُحاكمون حالياً بتهمة قتل متظاهري الثورة المصرية. وحاولت قوات الأمن السيطرة على الجماهير بمدرجات الدرجة الثالثة، ولم تتمكن من ذلك فهاجمت الجماهير وأوقفت 15 ينتمون ل"جماعة الألتراس أهلاوي" التي ردت بتكسير مقاعد المدرجات وألقتها على قوات الأمن. وقال أحد الحضور ليونايتد برس انترناشونال إن الاشتباكات تجدَّدت مرة أخرى ليل الثلاثاء - الأربعاء خارج الملعب، حيث أضرم المشجعون الغاضبون النيران في عدد من سيارات الشرطة وسيارات أخرى تعود لمواطنين، ما تسبَّب في إغلاق الشوارع المحيطة باستاد القاهرة بتلك السيارات المحترقة. وأضاف ان عناصر الجيش المصري تدخلت معزَّزة بالآليات لفض الاشتباكات وإعادة فتح شارع "صلاح سالم" الحيوي الذي يبدأ من منطقة القاهرة الفاطمية القديمة وينتهي بمطار القاهرة بأقصى شمال شرق العاصمة المصرية، وتتواجد بمحيطه مقار قيادات الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية. كما أكد عبد الله صلاح كابو، أحد أعضاء جماعة "الألتراس أهلاوي"، فى تصريح خاص للموقع الالكتروني لصحيفة "الأهرام" المصرية أن أحداث محاكمة مبارك والعادلي "التي تعدت خلالها قوات الأمن بالضرب على أسر "شهداء" الثورة المصرية، أثارت غضب شباب "الألتراس" ودفعتهم للهتاف ضد مبارك والعادلي ووزير الداخلية الحالي منصور العيسوي والمطالبة بإسقاطه وإسقاط المجلس العسكري". وأضاف كابو أن تصرف شباب الألتراس أثار غضب الأمن المركزي ودفعهم لضرب جماهير "الأهلي"، وقامت بمطاردة الجماهير حتى دفعونا خارج الاستاد. ومن جهتها قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان وزَّعته على وسائل الإعلام، "إن قوات الأمن التي كانت تشارك في تأمين مباراة "الأهلي" و"كيما" الأسواني تعرضت لإستفزار من قبل بعض جماهير "الألتراس" الذين ردَّدوا هتافات معادية للأمن، وألقوا عليهم الألعاب النارية وقاموا بتكسير بعض مقاعد المدرجات وألقوها على القوات". وأضافت الداخلية المصرية "إن ذلك أسفر عن إصابة نحو 45 جندياً، الأمر الذي اضطر قوات الأمن إلى التدخل لإخلاء المدرجات حفاظاً على المال العام". يُذكر أن اشتباكات وقعت، بالتزامن مع محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وولديه علاء وجمال ووزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي وآخرين أول من الاثنين، بين أسر "شهداء" ومصابي الثورة المصرية وبين جماعتي "أبناء مبارك" و"إحنا آسفين يا ريس" أسفرت عن إصابة 12 من الفريقين و14 من العناصر الأمنية، وتم توقيف 22 شخصاً أُحيلوا للتحقيق.