ذكر مصدر لرئاسة الجمهورية في اتصال هاتفي بوكالة "بناء نيوز" أنّ الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية سيشارك في المؤتمر الدولي السوري من أجل سوريا ديمقراطية ودولة مدنية وذلك يومي 28 و29 جانفي الجاري في المدينة السويسرية "جنيف"، والذي ينظمه المعهد الاسكندينافي لحقوق الإنسان بالتعاون مع منتدى حوران للمواطنة واللجنة العربية لحقوق الإنسان. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة حسب مصدر من اللجنة الإعلامية المنظمة لهذا المؤتمر جلسة أولى تتناول المخاطر الكبرى على المشروع الديمقراطي في سوريا فضلا عن مسألة الدولة المدنية والطائفية ومسألة السلطة الدكتاتورية وإنتاج العنف في سورية. ويتناول المتدخلون مسألة الحركات الإسلامية المسلحة والمشروع الديمقراطي. أمّا الجلسة الثانية فستخصّص لطرح مسألة انتاج العنف والمجتمع المدني تتضمن محاور العنف والديمقراطية في سورية والدولة الأمنية وإلغاء الفضاء المدني فضلا عن حقوق الإنسان في بيانات المعارضة المسلحة، وسيتساءل المتدخلون "هل من خطر على الأقليات الدينية في سورية؟". الجلسة الثالثة ستحاول الخوض في مسألة حماية المشروع الديمقراطي وتتضمن مسألة آفاق الحقيقة والمحاسبة والمصالحة في سورية ومحور الحقوق القومية والمشروع الديمقراطي في سورية فضلا عن تحديات التنمية وإعادة البناء ومحور صناعة العنف والطائفية في الإعلام. أمّا الجلسة الرابعة فستبحث مسألة فرص الحل السياسي لتطرح إثرها استنتاجات مؤقتة وأسئلة بخصوص تساؤل محوري ختامي وهو "ما العمل اليوم؟". وووفق البرنامج الأولي فإنّ هذا المؤتمر ستشارك فيه نحو 300 شخصية سورية وعربية وأجنبية، على غرار قيس العزاوي سفير العراق في الجامعة العربية والرئيسة الفخرية لمجلس الشيوخ البلجيكي "آن ماري ليزان أدونيس"، وممثلين عن المجتمع المدني العالمي. و يشارك في الحوارات والمداخلات متحدثون سوريون وعرب وأجانب منهم الصحفي البريطاني "جوناثان ستيل"، ورئيس منظمة "شيربا" والمحامي بالمحكمة الجنائية الدولية "وليام بوردون"، والمتحدث باسم جمعية "سانت ايجيديو" الإيطالية "ماريو مارازيتي"، ومندوب الخارجية في جنوب إفريقيا "مثوثرزيلي ماديكيزا"، والمفكر الأمريكي "جيمس بول"، والحقوقيون ناصر الغزالي ومحمود جديد، ورياض درار، وهيثم مناع، وريم تركماني، ولؤي حسين، ورجاء الناصر، وعارف دليلة، وفايز سارة، وفائق حويجة، و"فلورنس مارديروسيان"، و"علي آزاد"، و"رينيه نابا"، و"جهاد الزين"، و"أحمد راغب" وغيرهم. ويهدف هذا المؤتمر حسب منظميه إلى مناقشة "آثار تهميش الحل السياسي والتهديدات التي تواجه مستقبل المشروع الديمقراطي في سورية. ومن المتوقع أن يصدر في نهاية المؤتمر بيان يلخّص رؤية المجتمعين للقضايا الأساسية والتحديات التي تواجه الثورة السورية، ووسائل "دعم النضال السياسي السلمي والمقاومة المدنية"، واقتراحات ل"وقف دوامة العنف والتخفيف من الأوضاع المأساوية الراهنة" في سورية.