رفضت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية اليوم الاثنين 28 جانفي 2013 دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس محمد مرسي، وفي هذا الخصوص صرّح محمد البرادعي رئيس حزب الدستور أنّ سبب مشكلة مصر هي غياب الإدارة الرشيدة والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال البرادعي خلال المؤتمر الصحفي للجبهة اليوم بحضور عمرو موسى وحمدين صباحي إنّ الحلّ لا يجب أن يكون حلاً أمنيا بل يجب أن يكون بمشاركة الشعب في إنقاذ مصر، مشيرا أنّ الحوار الذي دعا إليه مرسي أمس الأحد 27 جانفي هو حوار شكلي وليس موضوعي. وأبرز البرادعي أنّ الجبهة مع كل حوار جاد لحل الأزمة في مصر وستشارك في أي حوار جاد إذا وافق الرئيس على عدة شروط. وقال رئيس التيار الشعبي حمدين صباحي إنّه يقبل مبدأ الحوار لكن إذا كان حوارا جادا يفضي إلى نتائج، مؤكّدا ضرورة أن يعلن رئيس الجمهورية مسؤوليته السياسية عن الدم المراق و يثبت أنه رئيس لكل المصريين وليس لجماعة الإخوان. وأضاف حمدين صباحي أنّ الجبهة تريد حكومة وحدة وطنية تدعم ملف العدالة الاجتماعية، مبرزا عدم وجود ضمانات أو تعهدات لإنجاح الحوار الذي دعا إليه مرسي، مشيرا أنّ الجبهة ستعمل على تحقيق مطالب الشارع عن طريق الحشد الشعبي السلمي وأنّها ترفض كل أشكال العنف والعدوان على الممتلكات الخاصة والعامة. من جهته اعتبر عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر أنّ الجبهة تقف مع كل حوار جاد يؤدي إلى نتائج، قائلا "نحن مستعدون للحوار الجاد القائم على جدول أعمال واضح". وفي نفس الإطار أكّد السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنّ جبهة الإنقاذ ترفض الدعوة لحوار الرئيس اليوم كسابقة لجبهة الإنقاذ التي أعلنت أكثر من مرة عن مطالب أساسية كشرط للحوار، ولكنّها لم تستمع لأي إجابة لذلك قررت الجبهة ألاّ تشارك في حوار دون أجندة محددة له.