أعلن وزير الخارجية الإيراني "علي أكبر صالحي"، أنّ تركيا إحدى البلدان التي تفضلها إيران، لاستضافة الجولة القادمة من المفاوضات، بشأن برنامجها النووي، مع مجموعة"1+5" ، وتضم المجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا وأوضح صالحي، أن بلاده اقترحت عقد المفاوضات في مصر، ووافقت السلطات المصرية على ذلك، إلا أن دول المجموعة، التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، لم توافق على الاقتراح، وذلك في تصريحات لوكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء. وأشار صالحي إلى أن كازاخستان وتركمانستان والسويد وسويسرا، عرضوا أيضا استضافة المفاوضات. وردا على اتهامات بلاده بالعمل على تأخير المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي، قال صالحي، إن بلاده تعلن دائما استعدادها للمشاركة في المفاوضات التي تعقد من أجل التوصل لنتائج، مؤكدا أن بلاده لم تكن أبدا الطرف الذي ينسحب من المفاوضات. وقال وزير الخارجية الإيراني، إن مجموعة ال 5+1 لا ترغب في عقد مفاوضاتها المرتقبة مع إيران بالقاهرة. في حين ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء أن صالحي قال إن بلاده اقترحت عقد المفاوضات المرتقبة بين إيران والمجموعة بالقاهرة وأن السلطات المصرية رحبت بذلك، غير أن المجموعة "لأسباب غير معلنة تحبذ انعقاد المفاوضات في مكان آخر" وفي بروكسل، قال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إن القوى العالمية الست طلبت من إيران إجراء جولة جديدة من المحادثات النووية في فيفري. ومن المقرر، أن تعقد المجموعة، اجتماعًا اعتياديًا مع إيران، حيث قالت في البداية إن المحادثات ستعقد تركيا، ثم أعلنت بعد ذلك عن إمكانية عقدها في مصر، إلا أنه لم يتم تحديد المكان والموعد بالتوافق بين الجانبين حتى الآن. وعقدت جولة من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الست بإسطنبول في أفريل من سنة 2012 ثم كانت الثانية في بغداد في شهر ماي المنقضي، وأخيرًا عقدت الجولة الثالثة والأخيرة حتى الآن بموسكو في جوان الماضي. وتسعى كل من إيران والقوى الدولية الست إلى ايجاد حل توافقي وسلمى لقضية البرنامج النووي الإيراني. ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو في تصريح سابق لوسائل الإعلام أن تركيا ستستضيف المفاوضات القادمة بين إيران والدول الأعضاء في مجموعة 5+1. وأكد داود أوغلو بان بلاده ستقدم كل مساعدة ممكنة في مجال استئناف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1.