تنطلق فعاليات الدورة الخامسة ل"القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 الاثنين في ابوظبي ولمدة اربعة ايام بمشاركة مجموعة من قادة الدول والحكومات والوزراء والخبراء ورؤساء الشركات والأكاديميين والطلاب من مختلف أنحاء العالم. وتستضيف "القمة العالمية لطاقة المستقبل تحت شعار "تمكين الابتكار المستدام" التي تستضيفها شركة (مصدر) مؤتمرا ومعرضا رفيعي المستوي بمشاركة مجموعة من الشركات من كافة أنحاء العالم للترويج لأحدث منتجاتها وخدماتها حيث من المتوقع أن يحضر القمة أكثر من 26 ألف شخص بما فيهم ثلاثة آلاف موفد و650 شركة عارضة و20 جناحا وطنيا. وتفتتح القمة فعالياتها بمنتدى السياسات والاستراتيجيات حيث سيقوم قادة الدول والحكومات ومؤسسات التنمية العالمية بتقييم التحديات التي تفرضها الطاقة في المستقبل ووضعها في منظورها الصحيح. وتختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة يلقيها برتراند بيكارد الرئيس التنفيذي لشركة "سولار إمبلس" وإيدين دواير الطالب الأميركي المبتكر بالإضافة إلى مجموعة من الطلاب من دولة الإمارات. وعقب الجلسة الافتتاحية تنقسم القمة إلى ثلاث جلسات نقاش وزارية تضم رؤساء دول سابقين ووزراء ومستشارين رئيسيين لحكومات في مجال الطاقة لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول "الطاقة المستدامة للجميع" و"العمل نحو تمكين الطاقة عالمياً" و"دور المؤسسات الحكومية في الإسراع بالانتقال إلى اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة". وفي هذا السياق قال ناجي الحداد مدير معرض "القمة العالمية لطاقة المستقبل" ان حضور هذا الحشد الكبير من كبار القادة والزعماء السياسيين حول العالم في افتتاح "القمة العالمية لطاقة المستقبل" يجسد مدى قوة " مصدر" وجهودها في استقطاب هذا العدد من الناس فضلاً عن تعزيز مكانتها المتنامية سريعاً كإحدى العلامات المعروفة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة. واضاف انه في الوقت الذي تواجه الحكومات وصانعو السياسيات حول العالم مأزق التنمية بات من الضروري اعتماد نهج أو أسلوب حكيم عبر قطاعات متعددة لتشجيع الاستثمار في الابتكارات النوعية المتطورة لضمان أمن الطاقة في المستقبل حيث تبرز في هذا الصدد مساهمة " مصدر" القيمة في انعقاد القمة". واشار الى ان " القمة العالمية لطاقة المستقبل " سوف تتناول تحديات الطاقة بأسرها حيث تركز على كافة الجوانب المتعلقة بها من البيئة إلى التقنية ومن الاستثمار إلى التداول. واوضح ان "القمة العالمية لطاقة المستقبل" خصصت كل يوم من أيام المؤتمر لمناقشة أحد الموضوعات ذات الشأن العالمي ضماناً لتناول كافة القضايا المتعلقة بالطاقة والاستدامة والتنمية بشكل متوازن ومتعادل. وسوف يناقش اليوم الثاني للمؤتمر موضوع "الأعمال والسياسة" فيما سيكون موضوع "التقنية والابتكار" محور تركيز جلسات اليوم الثالث.. أما "الاستثمار" فسيكون محور اليوم الأخير حيث سيقوم كبار رجال المال والأعمال ورؤساء الشركات باستعراض الفرص المتاحة وفجوات الابتكار التي يتعين ملؤها في مجال "التمويل والتشريعات" المتعلقة بمجال الاستدامة. وللعام الثاني على التوالي تستضيف "قرية المشاريع" التي ستشكل أحد المكونات المهمة في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" هذا العام مجموعة من المشاريع المختارة في الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة من الشرق الأوسط والهند وأفريقيا فضلاً عن أسواق عالمية أخرى. كما تستضيف "القمة العالمية لطاقة المستقبل" 2012 برنامج "القادة الشباب لطاقة المستقبل" مما يتيح الفرصة للكوادر الشابة المقبلة التي تتمتع بالمهارة والكفاءة في التقنية المستدامة للتفاعل مع ممثلي الحكومات وقادة الأعمال المشاركين في مبادرات الطاقة النظيفة. وتمثل منطقة "ابتكر في القمة العالمية لطاقة المستقبل" تطوراً جديداً في دورة هذا العام من القمة فهي عبارة عن مساحة مخصصة للعرض الحر لعدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المختارة العاملة في مجال طاقة المستقبل. ومن المقرر أن يعقد على هامش المؤتمر سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى تناقش سياسات وبرامج رئيسية في مجال الطاقة المتجددة والبيئة من خلال جمعيات ومؤسسات غير حكومية وشركات. وتعد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تدخل الآن عامها الخامس الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطور تقنيات طاقة المستقبل بما فيها الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وادارة المياه والنفايات حيث تستقطب نخبة من أبرز الشخصيات في عالم السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة للدفع بالابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة.