توفّي صباح اليوم مواطن من مدينة قصرهلال في عقده السابع جراء الإهمال وسوء تقدير الحالة الصحية التي كان عليها، حيث أخذه أفراد عائلته برفقة أحد الأجوار إلى المستشفى الجهوي الحاج علي صوة لقصرهلال، حيث كشف عليه الطبيب المناوب وأعطاه حقنة وحصة تنفس، ثمّ أخبرهم بإمكانية العودة به للمنزل. غير أنّ الحالة كانت سيئة جدا وتستدعي إشرافا طبيا وأمام إصرار الطبيب على أن المريض لا يشكو من شيء طلب أهله نقله إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير وقال السيد سامي أحد أجوار الراحل "طلبنا من الطبيب رسالة لأخذ مريضنا إلى المنستير لكنه رفض وماطلنا في البداية قبل أن يمكننا منهان وحين طلبنا نقله على سيارة الإسعاف تعلل بعدم وجود سيارة وقتها، وهو ما جعلنا نتصرف بسرعة وننقله على سيارة خاصة" ويواصل "في الطريق إلى المنستير بدا أن الحالة ازدادت سوءا، ومع وصولنا أمام القسم الإستعجالي لمستشفى فطومة بورقيبة، كنا نصرخ لأن يساعدنا الطاقم الطبّي والممرضين ولكن لا حياة لمن تنادي، فعملنا على إنزاله بمساعدة بعض المواطنين المتواجدين هناك ولكن للأسف لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يحرك المسعفون ساكنا..." وهنا يتساءل السيد سامي بكل حزن وغضب عن السبب الذي جعل الطبيب المناوب بالمستشفى الجهوي بقصرهلال لا يولي الحالة التي أمامه الاهتمام الكافي؟، وأضاف "لماذا لم يأمر بإرساله إلى المنستير مباشرة ودون أن نطلب منه نحن ذلك وأمام إلحاحنا؟ ولماذا لم توفر إدارة المستشفى سيارة إسعاف مجهزة لنقله إلى المستشفى الجامعي بالمنستير؟ ثمّ لماذا لم يحرك المسعفون هناك ساكنا ما اضطرنا إلى التصرف وإنزال مريضنا وإدخاله أين لفظ أنفاسه وسلّم الروح لخالقه؟" كلها أسئلة مشروعة أطلقها السيد سامي جار المتوفّى، وقد حاولنا الاتصال بإدارة مستشفى قصرهلال ولكن دون جدوى فاليوم سبت والإدارة لا تعمل مساء، كما لم نتمكن من أخذ موقف السيد ناظر القسم الاستعجالي إلى حد كتابة هذه السطور. هذا وسنوافيكم بمزيد من المعلومات والتفاصيل لاحقا.