قال نواب بريطانيون في تقرير نشر الاثنين ان شبكة الانترنت تعد ارضا خصبة للارهاب وانها تلعب دورا كبيرا في معظم حالات التطرف والعنف. واكد التقرير ضرورة ان تكون شركات توفير خدمات الانترنت اكثر فاعلية في مراقبة المواقع الالكترونية واهمية تعاون الحكومة مع هذه الشركات لتطوير مدونة لقواعد الممارسة من اجل ازالة المواد المروجة للتطرف والعنف. ويتزامن هذا التقرير مع المحاكمة المنتظرة في وقت لاحق من الاسبوع لاربعة متطرفين اسلاميين بتهمة التخطيط للقيام باعتداءات كبيرة تستهدف بورصة لندن قبل عطلة اعياد الميلاد وذلك على خلفية تأثرهم بالقيادي في تنظيم القاعدة الداعية الاميركي ذي الاصل اليمني أنور العولقي الذي قتل في الفترة الاخيرة. واظهرت لجنة التحقيقات على مدى تسعة شهور والتي كلفت من قبل لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم البريطاني ان الانترنت لعبت دورا كبيرا في التطرف العنيف اكثر من الجامعات والسجون او في اماكن العبادة ويعد "حاليا احدى المساحات غير الخاضعة للتنظيم". وبينت ان "الشعور بالظلم" هو المفتاح الاساسي في ذلك كما ان الاتصال الشخصي المباشر مع المتطرفين كان "عاملا مهما". وقال رئيس اللجنة كيث فاز انه تمت ادانة اربعة متطرفين من لندن وكارديف عبر شبكة الانترنت الاسبوع الماضي بتهمة التخطيط لتفجير بورصة لندن. واضاف ان "المزيد من الموارد يجب أن توجه الى هذه التهديدات ومنع التطرف من خلال شبكة الانترنت وخاصة في المدونات التي تعد ارضا خصبة للارهاب". كما دعت اللجنة الى استراتيجية افضل للمشاركة في المعلومات بين رؤساء السجون والشرطة ووكالة الحدود البريطانية وذلك بعد اطلاق سراح سجناء كانوا متهمين بارتكاب جرائم ارهابية. -------- (كونا)