تجمع بعض المئات من السلفيين في مدينة سوسة صباح اليوم في وقفة احتجاجية مطالبين بإطلاق سراح زملائهم الذين هو محل إيقاف وبحث على خلفية أحداث بئر علي بن خليفة الأخيرة التي تمّ خلالها تبادل إطلاق النار بين قوت الأمن والجيش الوطني من ناحية وعناصر سلفية من ناحية أخرى. وحمل المتظاهرون أعلام سوداء وأخرى بيضاء، كما رفعوا شعارات من بينها "تونس تونس حرة حرة وخنازير أمن الدولة على برة"، وطالبوا بإطلاق سراح أصدقائهم وخاصة أميرهم، متهمين الحكومة بعدم الحياد ومصرين على أن تنفذ الحكومة ماطلبهم في أقرب وقت ممكن وبدون أيّة شروط. والجدير بالذكر أيضا أن المتظاهرين قد غيروا مسارهم نحو منطقة الحرس الوطني بسوسة عوض إقليم الأمن الوطني. يُذكر أنّ إقليم الأمن الوطني بسوسة قد اتخذ كامل الإجراءات اللازمة لمجابهة أي تصرفات غير مسؤولة قد يقدم عليها بعض العناصر المنتمين لجماعات سلفية وجهادية، سيّما أن البعض منهم كان هدد بحرق الفنادق والمطاعم السياحية وكذلك حرق مناطق الشرطة والحرس إذا لم تتمّ الاستجابة إلى مطالبهم، ومن اللافت ايضا وقوف أعداد كبيرة من المواطنين ومن مناضلي الاتحاد العام التونسي للشغل وممثلي المجتمع المدني إلى جانب رجال الأمن قصد التصدي السلمي لبعض التصرفات. وعلمت "ديما أونلاين" من مصدر أمني أن ثمّة أخبار تشير إلى أنّ بعض العناصر هددت باختطاف أعوان أمن قصد المساومة بهم والضغط على الحكومة لإطلاق سراح زملائهم المتهمين في أحداث بئر علي بن خليفة. كما اتصلت قوات الأمن بأصحاب النزل والمطاعم قصد اتخاذ التدابير اللازمة للتوقّي من إمكانية مداهمة مؤسساتهم أو محاول التخريب أو الحرق من طرف بعض العناصر المحسوبة على الجماعات السلفية والجهادية. وكانت الصفحة الخاصة بالسلفيين على شبكة التواصل الإجتماعي قد نادت بالتجمع اليوم الثلاثاء من اجل المطالبة بإطلاق سراح "إخوانهم الذين يتعرضون لحملة شرسة من الاعتقالات من قبل الطواغيت" على حد تعبيرهم.