بعد أن أصدر القضاء التونسي بطاقة جلب دولية ضد سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على خلفية قضايا فساد تربطها بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. جاءت تصريحاتها على موجات شمس فم في حوار حصري و خاص ردا على اصدار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس بطاقة جلب ضدها مشيرةً فيه إلى أنها ليس لديها أي أدنى علاقة بهذا الفساد وبأن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع بن علي هي المسؤولة الوحيدة أمام القضاء عن الفساد المالي خلال فترة إدارتها للمدرسة الدولية بقرطاج موضحةً للرأي العام بأنها تداينت قرض من بنك الإسكان بقيمة 300 الف دينار تونسي بهدف تأسيس هذه المدرسة إلا أن ليلى فرضت عليها الدخول معها كشريكة مشيرةً إلى أنها وبعد فترة من الزمن تنازلت عن كل أسهمها بالمدرسة بعد أن اتصل بها سفير فرنسا مؤكداً لها بأنه هناك عريضة ضدها وضد كل من ليلى بن علي من قبل عائلة بوعبدلي تتهم كلاهما بالتخطيط لإغلاق مدرسة بوعبدلي ذات المنهج الفرنسي حيث تفطنت حينها إلى الفساد الذي تنتهجه عائلة بن علي الذي قررت على اثره مغادرة البلاد وعدم الاستمرار شريكة في المدرسة. إلا أن ليلى الطرابلسي لم تتركها وتعرضت إلى مطاردة شديدة من أسرة بن علي بعد مغادرتها تونس حتى أنهم كانوا يرسلون عبد الوهاب عبدالله وزير الخارجية السابق "ليتفاوض مع وزراء الخارجية في جل البلدان التي أزورها من أجل طردي من ذاك البلد ،وكل ذلك لأنني قلت لزوجة الرئيس المخلوع لا " كما أشارت أيضا خلال هذا الحوار الحصري على أنها كانت أولى ضحايا نظام بن علي وزوجته وهي أول من قدم وثائق وتقارير إلى ويكليكس - Wikileaks تثبت تورط وفساد العائلة الحاكمة وأنها لن ترضى أبداً بتشويه صورة الزعيم ياسر عرفات في وقتٍ كل الرؤساء العرب تنسحب فيه من الساحة وستضطر الى رفع دعوى امام المحكمة الاوروبية للدفاع عن اسمها و اسم زوجها كما أكدت على أنها تعرضت إلى اضطهاد من قبل عائلة بن علي لم تتعرض له من طرف الإسرائيليين أنفسهم حتى أن الأمر وصل بهم إلى حد الاستيلاء على كل ممتلكات الزعيم عرفات.