علم موقع " ديما أونلاين" أن مجموعة تنتمي لتيار إسلامي متشدد اقتحمت مساء اليوم معهد حي التضامن وقامت باحتجاز أستاذة تربية تشكيلية معتبرين أن هذه المادة من المحرمات وان "الاستاذة تطاولت على الرسول" حسب تعبير بعضهم. فقد تحول حوار جد بين الاستاذة وأحد التلاميذ حول شرعية مادة التربية التشكيلية إلى حالة من الانفلات في صفوف التلاميذ. ليتدخل بعض المتشددين ويأخذ الاحتجاج شكلا آخر وصل لحد تهديد الاستاذة. وقد اتصلت بعض وسائل الإعلام بالأستاذة والتي كانت في حالة ذعر لهول الصدمة فأكدت صحة المعلومات وانها لم تكن تتوقع ان تصل الأمور لذلك الحد فمنطلق الحادثة كان نقاش بينها وبين احد التلاميذ الذي أصرّ على ان التصوير وكل الفنون محرمة شرعا. وأضافت الأستاذة أنها حاولت تحاشي التصادم مع التلميذ لتقدم له تعريفا حول الدولة المدنية وأن الفنون رمز لنهضة الشعوب إلا ان ما راعها أن التلميذ قام بمهاجمتها لتتطور الأمور وتدخل عناصر من خارج المعهد. وختمت الاستاذة التي تدرس لأكثر من 12 عشر سنة في المعهد وهي ناشطة في الجمعيات المدنية أنها لم تكن لتتوقع هذه الهجمة وأن ماحدث اليوم يجعلها "تخاف على مستقبل تونس".