نقلت صحيفة "الصباح" في عددها ليوم أمس نقلا عن مصادر سياسية موثوق بصحتها أن عددا من الأحزاب التونسية ذات التوجه الوسطي وبعض أحزاب اليسار قررت تشكيل جبهة سياسية موحدة للدخول إلى معترك الانتخابات التشريعية المقبلة لمنافسة حزب حركة النهضة اقوى الأحزاب التونسية الموجودة على الساحة حتى الآن. وقالت مصادر متطابقة أن فكرة تأسيس الجبهة تطبخ على نار هادئة وبلغت مشاورات تشكيلها اشواطا متقدمة، ومن غير المستبعد أن يعلن عن تأسيسها رسميا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ومن بين الأحزاب المرشحة لتكون النواة الأولى للجبهة، الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتزعم تيار المعارضة داخل المجلس الوطني التأسيسي، وآفاق تونس، والقطب الحداثي، وأحزاب أخرى ممثلة في المجلس التأسيسي، وأخرى من خارج المجلس ومن أبرزها حزب جديد أسسه الباجي قائد السبسي الوزير الأول المتخلي.. وحسب قيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي فإن النية تتجه إلى تشكل عدد كبير من الأحزاب "المعتدلة" الوسطية واليسارية في جبهة سياسية واحدة، أو توحدها في حزب واحد يجمعها، دون أن يستبعد انضمام تلك الأحزاب إلى حزب الباجي قائد السبسي الجديد .. وقد يكون الرأي استقر على تسمية حزب الوزير الأول السابق -الذي يشهد له بنجاحه في تأمين المرحلة الانتقالية الأولى لتونس ما بعد ثورة 14 جانفي بأخف الأضرار- ب"حزب الزيتونة"، وهي تسمية مختصرة سهلة الحفظ، وذات ابعاء رمزية مختلفة.. لكن المهم في الأمر أن الحزب الجديد سيضم ما يسمى ب"الأحزاب البورقيبية" التي لم تتحصل على نتائج مشجعة في انتخابات المجلس التأسيسي، فضلا عن الأحزاب التقدمية وجانب من أحزاب الوسط واليسار..