ولد الهادي بالرخيصة في 28 جوان 1972 في جزيرة قرقنة (الجنوب التونسي). وقد غادرها في نفس السنة إلى فرنسا رفقة عائلته.ثم عاد إلى تونس بعد 6 سنوات ليواصل تعليمه ويتعلم اللغة العربية.لكنه لم يستطع التاقلم في تونس بما ان كان بعيد عن والديه فعاد إذا إلى فرنسا. في سن السادسة عشر عاد لتونس مع عائلته.و في سن الثامنة عشر انضم للترجي التونسي لتبدا رحلته الطويلة مع كرة القدم. اللاعب النجم: غير الهادي بالرخيصة النظرة نحو لاعب كرة القدم فلم يتعامل معه على أنه نجم في فريقه فقط بل إنه كان وراء بروز ظاهرة اللاعب النجم الذي تجلب كل تصرفاته الأنظار إليه. وما نشاهده اليوم في حياة نجوم عالم كرة القدم في تونس لم يكن إلى حد ما موجودا خلال تلك الفترة فقد ارتبطت الصورة التي تركها بالرخيصة بصورة «فارس الأحلام» ومن هنا تكونت شعبيته الكبيرة بما أن بنيته الجسمانية جلبت له الاهتمام ليتحول بشكل تدريجي إلى نجم كرة القدم التونسية دون منازع ولا منافس بل دعنا نقول أنه كان رمزا من رموز اللعبة ولم يقدر أي لاعب على زحزحته من عرشه إلى اليوم إذ توفرت فيه كل المواصفات التي تجلب الاهتمام.ولقد كان بالرخيصة نجم الإعلانات وتصدر أكثر من مرة الصفحات الأولى للمواعيد الرياضية وصوره العملاقة كانت هدايا الصحف والمجلات . الكارثة: يوم 4 جانفي من 1997 : الترجي كان يخوض مباراة ودية امامالفريق الفرنسي المعروف اولمبيك ليون وفي الدقائق الأخيرة من المباراة كانتالكرة في اتجاه الهادي بالرخيصة روضها ثم سقط فجاة.الجميع ظنها اصابة عادية...التف الجميع حوله.حاول الفريق الطبي الفرنسي انقاذه، لكنه قد ابتلع لسانه مما يعني أن روحه صعدت للسماء..دخل الملعب في صمت رهيب.كانت النوبة القلبية التي اوقفت حياة البطل. تعليق الصحافة على الحادثة: كانت العناوين الصادرة عن الصحافة التونسية والعالمية متنوعة ومختلف لكنهااتحدت على قيمة بلها الفنية والاخلاقية داخل الملعب وخارجهوهذه عناوين ابرز المقالات : الشروق في 07 جانفي 1997: لقد مات...محبوب الجميع الشروق في 07 جانفي 1997: إلى اللقاء بلها الأخبار في 09 جانفي 1997: تونس تبكي على قلب الاسد. أبو حمزة