بإشراف وزير الثقافة والمحافظة على التراث انتظم بمقر بيت الشعر بالمدينة العتيقة حفل شيّق لإختتام فعاليات مائوية شاعر الحياة أبو القاسم الشابي وذلك من خلال افتتاح المكتبة التي تحمل اسمه. إحتفالية التدشين انطلقت بكلمات المشرفين على هذا المشروع وأولهم وزير الثقافة ثمّ كلمة منسّق المائوية الكاتب علي اللواتي فمدير بيت الشعر وكانت بعنوان »في بيتا مكتبة« مشيرًا إلى أنّ هذه المكتبة »مختصّة« بالشعر الذي نذر له الشابي كل العمر رغم أنّ الحياة كانت بخيلة معه فلم تمنحه أكثر من ربع قرن من العمر قهر الشاعر فيها الموت بأغاني الحياة. البرنامج تضمّن أيضا تكريم ثلاث شخصيات فكرية وأدبيّة قدّمت خدمات جليلة للثقافة التونسية وكان لها اسهام بعيد المدى في التعريف بالشابي ودراسة آثاره وهم السادة: أبو القاسم محمد كرّو والمنجي الشلّي وأبو زيان السعدي، ثمّ ألقى الطفلان محمد صلاح بركة وغادة صلاح بركة قصيدة للشاعر أبي القاسم الشابي ثمّ غنّت منجية الصفاقسي أغنية من ألحان محمد فوزي بن عليّة قبل أن يتمّ تدشين المكتبة التي قال وزير الثقافة أنّها »تحوي جميع أعمال الشابي المنشورة وجلّ المؤلفات التي صدرت عنه وسيضاف إليها فهرس يحتوي على ما كتب عنه من مقالات في الدوريات، وما هذه المكتبة إلاّ نوّاة لمكتبة أكبر تضمّ كلّ ما صدر من مجموعات شعرية ودراسات نقدية وأكاديمية حول الشعر التونسي بالإضافة إلى رصيد من الدواوين الصادرة في أقطار عربية أخرى والدراسات التي تتناوله. في هذا التدشين قُدّم للحاضرين كتيبًا يحتوي كلمات الإفتتاح كما ضمّ تعريفا بالمحتفى بهم (الشلّي وكرّو والسعدي) وبعض أغلفة دواوين الشابي في طبعات مختلفة وبعض أغلفة الكتب التي صدرت حول مسيرته وحول شعره.