أحي الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس يوم السبت 23 جانفي 2010 الذكرى الثانية والثلاثين لأحداث 26 جانفي 1978 وفي كلمة الافتتاح رحب الأخ محمد المسلمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس بالحاضرين، مبينا أهمية إحياء ذكرى 26 جانفي 1978 لما تمثله من علامة مضيئة في تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل وأكد أن جهة بن عروس ماضية في إحياء هذه الذكرى حتى يقف النقابيون على الصفحات المضيئة في تاريخ منظمتهم العتيدة. وقد شمل البرنامج عرض شريط وثائقي للمخرج رضا بن حليمة بعنوان: "لكي لا ننسى" ووقع تسليط الضوء فيه على الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى تلك الأحداث بالإضافة إلى عدة شهادات حول محاكمة النقابيين وعمليات التعذيب والتنكيل التي تعرضوا لها. اثر ذلك أعطيت الكلمة للأخ الحبيب بن عاشور الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة في تلك الفترة وعضو المكتب التنفيذي الوطني السابق الذي قدّم شهادات حية عن صمود النقابيين والعمال في وجه آلة القمع وعن استماتتهم في الدفاع عن الاتحاد ثم تطرّق إلى ظروف المحاكمة التي لم تحترم ادني شروط العدالة. بعد ذلك أحيلت الكلمة إلى الأخت منيرة جمال الدين المحضي وهي نقابية من قطاع التعليم الثانوي ذاع صيتها أثناء تلك الأحداث عندما دافعت عن الاتحاد العام التونسي للشغل بكل بسالة واقتدار مؤكدة أن المرأة التونسية كانت إلى جانب أخيها الرجل في النضال والمقاومة وقد تناولت الأخت منيرة تلك الأحداث بالتحليل حيث أبرزت أن عمق الصراع هو من اجل استقلالية الاتحاد التي دعت النقابيين إلى التمسك به والدفاع عنه. وقد كانت المناسبة فرصة لمناضلي جهة بن عروس لإبداء رأيهم في أحداث 26 جانفي 1978 محملين الحكومة في تلك الفترة المسؤولية الكاملة في أعمال العنف والترهيب وطالبوا بفتح تحقيق حول تلك الأحداث التي ذهب ضحيتها المئات من أبناء تونس كما طالبوا المركزية النقابية بإحياء هذه الذكرى في مهرجان حاشد يعكس نضالية الاتحاد وصموده أمام الأطراف الأخرى. اجتماع النقابة الأساسية للشباب والطفولة ببن عروس تحت إشراف الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس وفي نطاق تنفيذ برمجتها، نظمت النقابة الأساسية للشباب والطفولة ببن عروس اجتماعا عاما بمنظوريها وذلك يوم الاثنين 18 جانفي 2010 بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس أشرف عليه الأخ محمد علي البوغديري عضو المكتب التنفيذي الجهوي ببن عروس الذي نوّه بنوعية نشاط النقابة الأساسية للشباب والطفولة ومدى إشعاعها في الجهة داعيا الحضور إلى مزيد الالتحام والتكاتف لتحقيق مزيد من النضالات النوعية والتي من الأكيد ستكون محل تقدير وتشجيع من طرف الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس. أما الأخت فضيلة المليتي عضو النقابة العامة والكاتبة العامة للنقابة الأساسية للشباب والطفولة ببن عروس والتي افتتحت أشغال هذا اليوم، فلقد بينت مدى الدعم والتشجيع والاحتضان المتواصل الذي تلقاه النقابة الأساسية للشباب والطفولة من قبل كل الأسرة النقابية بالجهة وعلى رأسها الأخ المناضل محمد المسلمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس وذلك خاصة بالمساعدة لتذليل كل الصعوبات المادية والمعنوية عند تنفيذ أي محطة من المحطات المبرمجة لنشاط هذه النقابة. ثم تطرقت للحديث عن الوضع الراهن للقطاع والذي يتسم بفراغ قانوني فادح في عديد المجالات هذا إلى جانب تراجع سلطة الإشراف خاصة بقطاع الطفولة عن بعض البنود في الاتفاقات المبرمة مع النقابة العامة للشباب والطفولة والتي ترجمت إلى أوامر وقرارات ومثال ذلك التراجع عن اعتماد التنقيل في الاقدمية العامة للمنشطين الذين ارتقوا إلى رتبة مربي وهذا خاصة عند تنظيم المناظرة الداخلية بالملفات للترقية من رتبة مربي إلى رتبة أستاذ شباب وطفولة لسنة 2009. أما تدخلات الحاضرين والتي راوحت بين التساؤل والتوضيح وبين الاستياء والتشريح للواقع الصعب وهناته القانونية فلقد تمحورت حول المطالب التالية: 1. ضرورة مراجعة نتائج المناظرة الداخلية بالملفات للارتقاء من رتبة مربي إلى رتبة أستاذ شباب وطفولة لسنة 2009 من طرف وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وذلك باحتساب التنقيل في الأقدمية العامة في التنشيط التربوي الاجتماعي لكل المباشرين لهذا العمل. 2. ضرورة الالتزام بنسبة 20% من عدد المترشحين للمناظرة المذكورة أعلاه. 3. ضرورة تشريك الطرف النقابي عند إصدار القرارات والمناشير المنظمة للقطاع. 4. ضرورة عدم تكليف إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي بالإرشاد البيداغوجي. 5. العمل على إيجاد خطة واستراتيجيا واضحة لرسكلة وتكوين الإطارات. 6. الإسراع بإيجاد القوانين الأساسية الخاصة بمؤسسات التنشيط التربوي الاجتماعي. 7. إيجاد تصرّف مالي قانوني بمؤسسات التنشيط التربوي والاستغناء عن تحويل مداخيل المؤسسات إلى جمعيات أحباء الطفل. 8. تمكين إطارات التنشيط التربوي الاجتماعي من منحة الإعداد البيداغوجي. 9. تمكين أبناء إطارات وأعوان الشباب والطفولة من منح جامعية. وفي الختام تم الاتفاق على تضمين هذه المطالب في برقية ولائحة توجهان إلى السيدة وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين. مؤتمر الاتحاد المحلي بحمام الأنف انعقد المؤتمر السادس للاتحاد المحلي بحمام الأنف يوم الخميس 21 جانفي 2010 بمقر الاتحاد المحلي وقد عبر نواب المؤتمر عن انشغالهم لما تشهده أوضاع الشغالين من تدهور في ظل علاقات شغلية تتميز بالهشاشة خاصّين بالذكر العمل عبر مؤسسات العمل الوفي الشيء الذي ولد صعوبات وعراقيل أمام التنسيب النقابي واحترام الحق النقابي كما يمكن الإشارة إلى ضرورة تفعيل المكتب التنفيذي المحلي بتمكينه من الوسائل المادية والتفرغات حتى يلعب دوره في تنشيط الحياة النقابية وبعد النقاشات والمصادقة على اللوائح تم انتخاب المكتب الجديد الذي تركب من الإخوة : توفيق العلوي كاتبا عاما والإخوة : محسن الدريدي وتوفيق شامخ وقيس الرياحي و بشير الزاوي وآمنة عوادي و عزالدين بوذينة.