الاكيد ان موعد انعقاد الجلسة العامة للنادي الصفاقسي يوم 12 جانفي الجاري سيكون بمثابة الحلقة الاخيرة من مسلسل الانسحابات الذي تمططت حلقاته حتى اصبحت كلمة «انسحاب» او تخلي عن المسؤولية تثير السخرية لان الاحباء متأكدون ان كل من يعلن عن انسحابه اليوم سيعود غدا، فخلال 4 سنوات انسحب صلاج الزحاف اكثر من 10 مرات وأنسحب الناصر البدوي اكثر من 30 مرة وهذا ما يفسر عدم رغبتهما في خدمة الجمعية لولا تمسك الجميع بهما وكأنهما الوحيدين القادرين على تسيير النادي الصفاقسي الذي أنجب الاف الرجال والكفاءات من اصحاب الشهائد العليا والخبرة في التسيير الرياضي. موعد 12 جانفي سيكون حاسما في مسألة الرئاسة بما ان الهيئة العليا للدعم عجزت عن اتخاذ قرار حاسم ولم تتمكن من تزكية احد المترشحين لتقديمه للجلسة العامة وهذه النقطة قوّضت ركائز هيئة الدعم التي عصفت بها التكتلات والانقسامات رغم انها شريك في تسيير الجمعية حسب الفصل 15 من النظام الاساسي والذي يصر صلاح الزحاف على تنقيحه لان النادي الصفاقسي الحالي هو الجمعية الوحيدة التي تسيّرها هيئتين هي هيئة الدعم والهيئة المديرة ويرى الملاحظون ورجال القانون ان صلاح الزحاف اصاب في هذه النقطة لان الهيئة العليا للدعم لا يمكن لها المشاركة في التسيير بما انها لم توفر الدعم المالي المطلوب منها ومن الافضل ان تصبح في شكل لجنة شرفية لا علاقة لها بالتسيير ودورها يقتصر على تقديم الاقتراحات للهيئة المديرة ومساعدة الجمعية ماديا وأدبيا. موعد 12 جانفي ينتظره الاحباء بفارغ الصبر لمعرفة اسم الرئيس الجديد وهم يعتبرون فترة صلاح الزحاف فترة انجازات عديدة والقاب متنوعة ونجاحات سيسجلها تاريخ الجمعية لكنها كذلك عرفت اخطاء في مدرسة رياضية وتربوية تكونت سنة 1928. كما ان هزيمة الفريق امام النجم الساحلي بخماسية نظيفة صعبت من المهام اذ هل يعقل ان تعاقب جمعية رياضية لاعبا صرّح بالحقيقة ولا تطرد مسؤولا فتح باب الملعب وطلب من الجماهير الغاضبة الدخول لحضور التمارين وشتم اللاعبين والاضرار بسياراتهم؟ في حين جرت العادة ان تدور التمارين بدون حضور جمهور حتى لا يصب جام عضبه على اللاعبين. ورغم ان الخلاف كبير بين صلاح الزحاف ولجنة الدعم التي رفضت بيع المركب القديم، كما رفضت التفريط في 6 لاعبين كان الزحاف سيفرط فيهم في شهر ديسمبر، كما طالبت بكشف كامل وواضح للحسابات ورغم العدد الكبير من الراغبين في رئاسة الجمعية، لكن امكانية بقاء الزحاف واردة لسبب بسيط وهو المتمثل في علاقة القرابة التي تجمعه برئيس الهيئة العليا للدعم الذي اقترح أحمد الجلولي كرئيس بديل والجلولي هو احد اصهار صلاح الزحاف والجلولي رفض رئاسة الجمعية لعدم قدرته على تحمل مسؤوليتها نظرا لظروفه المهنية والطريف ان هناك عدة اشخاص بإمكانهم رئاسة النادي وتقديم الاضافة ولهم الرغبة في ذلك اضافة الى حصول اجماع حولهم لكن كتلة المختار الفخفاخ ترفض تزكية احدهم لأسباب مجهولة وبما ان الهيئة العليا للدعم لم تتمكن من انقاذ الجمعية من الازمة التي مرت بها فان الحل يبقى بيد السلط الجهوية التي يهمها شأن النادي الصفاقسي.