احتضن مقرّ الجامعة الشبابية »إلهام المرزوقي« التي تشرف عليها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لقاء دراسيا مغاربيا نوقشت خلاله مسألة على غاية من الاهمية هي: »حق النساء ضحايا العنف في السكن والإيواء« لأنّ المرأة المعنّفة عادة ما تطرد من بيت الزوجية أو تفرّ من بيت الأهل خشية مزيد من التعنيف، لذلك تحتاج المجتمعات الى مراكز ايواء تلتجأ لها النساء في مثل هذه الحالات. هذا اللقاء افتتحته رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات الاستاذة الحقوقية سناء بن عاشور مشيرة الى أهميّة مسألة الايواء بالنسبة للمرأة المعنّفة، مستعرضة تدخلات الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات في هذا الصدد والجهود التي بذلتها من أجل مساعدة هذه الفئة من النساء من خلال مركز الانصات والتدخل لدى المراكز المختصة لتقديم المساعدة القضائية. في المداخلات والشهادات قدمت »ماريا ناريدو« من إسبانيا فكرة حول القانون الذي يجرّم تعنيف النساء في بلدها. وقدّمت »نوريا ماتيوس« مداخلة حول تجربة مراكز الايواء في اسبانيا ومن الجزائر تحدّثت »صبرينة وارد« عن تجربة »(أس أو أس) نساء في حالة ضيق«. ومن المغرب تحدثت »نبيلة تبر«عن مركز »إنصاف« أما التجربة التونسية فقد تمّ استعراضها من خلال مداخلتين الاولى حول مركز »أمل للنساء« قدمتها »سامية بن مسعود« والثانية عن مسار جمعية النساء الديمقراطيات في المجال، استعرضتها كل من حياة الورتاني من خلال بعض الاحصائيات واستعراض نوعية الايواء بهذه المراكز المختصّة ثم قدمت إثرها آمنة الزهروني عرضا لبعض العيّنات من النساء المعنّفات اللواتي استفدن من خدمات هذه المراكز. وقد أعقب هذه المداخلات نقاش ثريّ بين الحضور الذي غصّت به القاعة وكذلك أروقة مقر الجامعة الشبابيّة »إلهام المرزوقي« وتوزّع إلى طلبة وطالبات وحقوقيين وصحافيين ونشطاء مجتمع مدني ومبدعين...