قالت السيدة ليليا العبيدي وزيرة شؤون المرأة: «أنه لا بدّ من التركيز مستقبلا على النخب الجديدة وذلك خلال لقائها بمجموعة من المثقفات من الاعلاميات والأديبات والباحثات صباح أمس بمقرّ الوزارة». واستهلت حديثها بتقديم تحية إكبار واعتراف بالجميل لكل من ساهم في الثورة التونسية مشيرة الى أنه لو لم تكن الثورة لما كنا نحن في هذا المكان لنتحدث بكل حرية»، ودعت الى الوقوف دقيقة صمت ترحما على الشهداء. وأضافت: «كما نشكر كل النساء اللائي شاركن في هذه الثورة وقدمن التضحيات في كل الجهات». وقالت: «الوزارة حاليا في قطيعة مع الجمعيات التي وقع استغلالها في الماضي لتسويق صورة معيّنة حول المرأة وأرى من الضروري التفكير الجماعي في كل ما يهمّ المرأة التونسية مستقبلا». وذكرت السيدة دلندة الأرغش مؤرخة وأستاذة جامعية خلال مداخلتها أنّ الثورة أبرزت للعيان الوجه الحقيقي للنساء وأضافت أن المكاسب التي حصلت عليها المرأة أصبحت تشكل قاعدة للبناء وعرّجت على كيفية تنظيم الحركة النسائية بعيدا عن الوصاية وبتفاعل حيّ مع المؤسسات التي نبنيها. وقالت: «لا ديمقراطية دون حقوق النساء والدستور الجديد هو سبيل لحمايتها ومطالب بأن يعلن صراحة أن مبدأ المساواة هو مبدأ رئيسي لتكريس التمثيلية الكاملة للمرأة وليس فقط هدية من فوق أو من الرجل، بل كطرف مؤسس للديمقراطية». وأضافت: «أن التناصف يجب أن يكون في كل شيء خاصة في مستوى تمثيليتها وحتى ترتقي الحركة النسائية الى مستوى الانتظارات لا بدّ أن نؤسس كيانها الاجتماعي والانساني أولا وثانيا». واعتبرت أن الاستقلالية هي ضرورة اليوم وتحيين الأطر المنظمة ضروري أيضا للطرح كجمعية للنساء الديمقراطيات التي كانت مجالا لنضال الكثيرات والاتحاد الوطني للمرأة الذي كان أداة في يد السلطة والحزب وبالتالي يجب ترميمه وإعادة صياغته كمكسب. أطر جديدة وأشارت الى ضرورة خلق أطر جديدة للمرأة المبدعة والكاتبة وفكّ العراقيل أمام الكلمة الحرة. وأشارت السيدة روضة كمون الى خطورة العودة الى الوراء بالمرأة التونسية باسم الدين. وفتحت الوزيرة المجال لتدخلات الحاضرات في الاجتماع فتحدثت كل متدخلة عن الصعوبات التي واجهتها خلال العهد السابق وخاصة كبت حرية الرأي. وانتقدت أستاذة ونقابية اتحاد المرأة قائلة إنه كان بوقا لحزب التجمّع ووسيلة لتجميل صورة النظام. وطالبت بحلّ جميع هيئاته مشيرة الى أنه في سوسة يتم استغلال مأوى النساء المعنّفات لايواء الطالبات وهؤلاء يبعن تذاكر ملهى ليلي تابع لأحد الطرابلسية. وطالبت كاتبة بدعم الاصدارات النسائية وأشارت أخرى الى ضرورة «العناية» بربات البيوت فيما اقترحت أخرى العناية بالمرأة بالأرياف.