مساهمة في هبّة الغضب التي تشهدها أمّتنا انتصارا لقضيّتنا الأولى فلسطين إزاء ما يشهده الأقصى المبارك من هجمة صهيونيّة إجراميّة جوهرها اغتيال صاحب الحق شرعا وتاريخا وطمس هويته وابتلاع أرضه أمنْ تنكّر ألفاط لذي القلم آه على القدس يا فاروق ما فتئت لهفي على القدس يا جراح قد طعنت أبكي على القدس يا بغداد قد صرخت أسرع إلى القدس يا صدّام قد غرقت دار السلام تنادي من مآذنها ماذا فعلتم بأرض كلّ تربتها ماذا دهاكم؟ أبعتم بعض أرضكم ضيعتموها فضعتم بعد ضيعتها أما رأيتم بني صهيون قد سفكوا أما لكم عبرة في درس أندلس وهل رجعتم إلى عصر طوائفكم فكم نقضتم مواثيق أخُوتكم وكم رمى بعضُكم بالغرب بعضكمٌ ... تراه يمشي الهُوينى من فخامته إلى متى يخرس صوت ضمائركم إلى متى يذبح القيد معاصمكم أما سعيتم إلى التطبيع هرولة أما عقدتم مع السفاح صلحكمُ أما علمتم بأنّ الغدر شيمتهم لا تأمنوهم فكلّ من يجاورهم دودوا عن المسجد القدسيّ عن حرم ثوروا عليهم فإنّ الجبن رائدهم أمّا ذكرتم خيولا حول خيبرهم وفي العبور تلاشى جيشهم بددا وفي الحجور تلقّى الحتفُ جمعهمُ هبّوا عليهم فأنتم أمّة وُعدَتْ غاض المداد ففاض الشعر بالألم؟ ذلاّ تعاني فهل ظلّ لمنتقم؟ أين الأشاوس بين الشام والحرم؟ واأمّتاه فهل شبل لمعتصم؟ أرض الرسالات في أمواج مرتطم أين صلاح وأين أمّة الكرم؟ للأنبياء ألانت موطئ القدم؟ فبات عرضكم بخسا لدى الأمم؟ كمن أتى بالضّباع ضيعة الغنم منّي دماء تغطّي ساحة الحرم؟ بعد عروبتها عادت إلى العجم؟ فالغدر بينكم من أنبل الشّيم؟ وتعلنون الإخاء لحظة القمم؟ كهيئة الجسد المعتلّ بالورم لكنّه وَهِنٌ من شدّة السّقم ويخطب عُجّز في قمّة الهَرَم؟ أما سئمتم من التسبيح للصّنم؟ فما جنيتم سوى التركيع والندم؟ .... شهادة ساقها التاريخ من قِدَم؟ حتما يلاقي زعاف السمّ في الدّسم منه ارتقى للسماء سيّد الأمم هل يقبل الموت من أخراه في عَدَمِ؟ وهم يساقون كالقطعان في الظّلم؟ فعاود التيه في سيناء كالقِدَم وقد رماهم أبو العبّاس بالحمَم نصرا من اللّه والتخليد في النّعَمِ العكرمي فنشه فيفري 2002 مارس 2010