«الى شعبنا الفلسطيني الشامخ في المعاناة، وهو يحتفل بالذكرى 62 للنكبة» اقذف حجارتك يا أخي اقذف ولا،.. لا.. لا تَن لا أشرس من عدوّك، زورا منافقة وبهتانا.. والتواءات ثعبان يجيد معرفة كلّ الثنايا، كي يكيد كيده بالسّمّ الزّعاف! لا يستحي في الأمّة أن يعيث فسادا ويستبدّ بالوطن! اقذف حجارتك يا أخي، اقذف و.. لا.. لا.. تَن! عدوّك يا أخي لا يبتغي صلحا ولا مصالحة، ولا.. لا يبتغي سلما سلاما ولا.. مسالمة!.. عدوّك أغرته قوّته، وأنت الضعيف الأعزل حتى من وحدة صمّاء تجمع الشمل أو أن الضّيق والمحن!.. اقذف حجارك يا أخي، اقذف و.. لا، لا.. لا تَن! كن كما السّيل واجرف.. كلّ مغتصب! اقذف حجارة وانتفض. يخشى عدوّك انتفاضة أخرى.. تلقيه في الفتن! اقذف حجارتك يا أخي، اقذف ولا، لا.. تَن! ثابر واثبت على الأرض زيتونة مباركة.. نورها يضيء، في الليلة الظلماء والسّجف! كن كما نبتة الزّعتر: تنبت في ا لصّخر برغم.. الجفاف، ورغم قسوة الزّمن اقذف حجارتك يا أخي. اقذف و.. لا، لا.. تَن! لا.. لا تغادر.. أرضا مقدّسة، ثراها من دمك.. لا.. لا تهاجر برغم سطوة النّكبات والمحن!.. اقذف حجارتك يا أخي، اقذف ولا، لا.. لا تَن! اركب رياحك وانتفض. وانثر دماءك في المدى، غمامات شاردات، في شدوها ترانيم مطر!.. ارفع لواء النّصر والعزّ جاهد عدوّك ما استطعت في السرّ جاهد وفي العلن! اقذف حجارتك يا أخي، اقذف و.. لا، لا.. تَن هو الحقّ بيّن يعلو على الغيّ هو الغيّ لكم أشاعه «الحاخام» دستورا من الشرك والوثن! اقذف حجارتك يا أخي، اقذف ولا، لا.. لا تَن لن تموت القدس.. وفلسطين باقية ما بقيت شمس الزمان مشرقة فلسطين تاريخ ملحمة.. ضارب عمقها في قلب السّنين {والتِّين وَالزَّيْتُون وَطُور سنينَ} لن تمّحي أحرفه، إنها سيف يبدّد الزّيف بدقّة التحقيق في النصّ وفي المتن! اقذف حجارتك يا أخي!.. اقذف ولا.. لا، لا تَن. القدس وردتنا المقدّسة، عبيرها سوف ننشقه! ومنها معراجنا غدا الى سدرة الانعتاق، فتهزج الدنيا بأنشودة النصر يعلو صداها في المدى دفّاقة الشّجن! اقذف حجارتك يا أخي،