بإشراف السيد الناصر المسروقي كاتب عام وزارة التربية وبحضور والي المنستير السيد خليفة الجبنياني أُقيم حفل ضخم حضره المئات من رجال التربية على شرف 259 مربّيا أُحيلوا على شرف المهنة أخيرًا... هذا الحفل هو الرّابع في عمر ودادية المنستير وفي كلّ سنة يزداد تألّقه وإشعاعه خاصّة في ظلّ نوعية المحتفى بهم وتلقائية الأجواء بعيدًا كلّ البعد عن الإنتماءات السياسية والحزبية والمنظماتيّة بلْ كان لكلّ ألوان الطيف نصيب من الفرح... هذا الحفل اختلف عن سابقيه بإضافة هامّة وهي »تكريم« المنتدبين الجدد والإحتفاء بهم وهي حركة كانت جدّ مؤثرة وبليغة.. إلى جانب حركة أخرى تمثّلت في تكريم أكثر من عشرين مبدعا في الحقل التربوي وفي اختصاصات مختلفة متراوحة بين العلمي والبيداغوجي والفنّي... وهي النقاط التي تحدّث عنها السيد محمد علي فرشيو رئيس خلية المنستير والذي أثنى على مجهودات الجميع وفي مقدّمتهم الأستاذ حاتم بن سالم وزير التربية الذي وبعد أن حضر هو شخصيّا الدورات السّابقة كلّف كبير مساعديه الأستاذ الناصر المسروقي كاتب عام وزارة التربية ليشرف على هذه التظاهرة الهامّة... السيد المسروقي ألقى كلمة مؤثّرة على اختصارها حيث قال »على المُحْتفى بهم وخاصّة المُحالين على شرف المهنة أن يدركوا بل يؤمنوا أنّ »اللّي تعدّى وفات.. يرجع« (أغنية لصليحة أصلها زعمة يرجع.. غنّاها أحد الأطفال أمام الحضور)،، فهُمْ الآن في فضاء مفتوح يوفّر لهم تدارك ما ضيّعه الواجب المهني« متمنّيا لهم الصحّة ومديد العمر... السيد المسروقي لم ينس الطرف الثاني المحتفى به وأعني المنتدبين الجدد حيث دعاهم إلى النسج على منوال هذا السلف الصالح، كما لم يغفل السيد المسروقي توجيه التحيّة إلى السيد المنجي النصري رئيس الودادية الذي يعتبر دينامو هذه الأنشطة. كما أسلفنا فإنّ التكريم شمل أكثر من ثلاثمائة (300) شخص وكان الموقف مؤثّرا عندما تعلّق الأمر بأكبر المُحتفى بهم وأصغرهم وهما السيد العجمي معط اللّه (معلّم تطبيق) والذي انتدب في أكتوبر 1968 والشابة نسرين الصغير (معلّمة أولى) والتي انتدبت في سبتمبر 2009.