تعدّ الخردة المادّة الرئيسة لصناعة حديد البناء بالنسبة لشركة الفولاذ وبنفاذها تتوقّف الأفران عن الإنتاج وتزول الشركة. ولأهميتها القصوى، سعت وزارة الإشراف إلى مراقبة هذه المادّة الحيويّة من تصنيف وتسعير ومنع تصديرها لكونها تعدّ ثروة وطنية وذلك حفاظا على مواصلة نشاط شركة الفولاذ. واللافت للنظر أنّه بداية من 13 أفريل 2010 توقف التجّار عن تزويد الفولاذ بمادّة الخردة بالرغم من الترفيع في أسعارها ولقد سعى كلّ من جهته لكشف الأسباب فتبيّن أنّ المزودين يوجّهون خردتهم إلى المواني التونسية قصد تصديرها. ونظرا لخطورة الموقف، نرجو من كافة السلط التثبّت والتدّخل السريع لوضع حدّ لهذا النزيف وحماية مكاسب الوطن.