على مدى ثلاثة أيام15/14/13 أفريل 2010 انتظمت أشغال مهرجان المبدعات العربيات والتي توزعت بين الندوات العلمية والنشاط الثقافي موازيا تحقق بمشاركة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والنيابة الجهوية للإتحاد الوطني للمرأة التونسية بسوسة واشتمل على معرض للفنون التشكيلية لطلبة المعهد العالي للفنون الجميلة وأمسية شعرية ومنبر حوار حول »التربية الفنية ودورها في تنمية ملكات الناشئة«، وسهرة موسيقية. وتوزعت أعمال الندوة على سبع جلسات علمية قسمت الى خمسة مجالات كبرى تمثلت في البحث عن أثر الحداثة وتجلياتها في إبداع المرأة العربية في الأدب شعرا ورواية ونقدا وفي الفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وتضمنت26 مداخلة توزعت مابين دراسة علمية وشهادات شاركت فيها إلى جانب ثلاثة مثقفين نخبة من المبدعات من تونس وثلاثة عشر بلدا عربياوكان لهم في الملتقى فرصة للتحليل والحوار. المهرجان خلصت أشغاله لجملة من التوصيات أهمها: ❊ الدعوة إلى مواجهة العوائق والصعوبات التي تحول دائما دون حرية الذات الإبداعية لدى المرأة العربية ومنها ماهو قيد ذاتي وماهو قيد غيري. ❊ الدعوة إلى صيانة كرامة المرأة والقطع مع المنوال »الشهرزادي« لأن كرامة الرجل من كرامة المرأة وكرامة الإنسان لاتكتمل إلا بهما معا في أي من مجتمعات الكون. ❊ مزيد الإستثمار في القطاعات الثقافية ودعم ثقافات الصورة المرئية وبعث قنوات ثقافية تعنى بترويج الثقافة الحداثية ونشر قيمها والتصدي إلى التيارات الساعية إلى اغتيال إنسانية الإنسان بتكبيل ملكات الإبداع الحرة فيه وتجميد كل توق إلى الحركة والحياة وفي مقدمتها تيارات الرجعية والسلفية. ❊ دعوة المثقفين والمثقفات إلى مزيد العناية بمشاغل الحداثة وقيمها وبعث تيارات فكرية حداثية تستند إلى الجرأة وتتوسل بالتصدي والمواجهة وتبعث حركات فكرية جديدة مجددة تستلهم القيم الإنسانية وتستأثر بالريادة الفكرية. ❊ ضرورة ربط الحداثة بالتنمية المستدامة من أجل خلق تراكم حداثي مسترسل عبر الأجيال وإرساء قنوات التبادل بين الإبداع الحداثي العربي اجتنابا لسيطرة السوق على الإبداعات الحداثية مكتوبة كانت أو مسموعة أو مرئية. ❊ دعوة المثقفين والمثقفات إلى الحرص على تزاوج المنتجات الثقافية وبناء الجسور بين الأنماط التعبيرية والاختصاصات المختلفة والسعي إلى الاستفادة بكفاءة واقتدار من وسائل التبليغ المعاصرة حتى يعرف الإبداع الحداثي الرواج والانتشار ويجتنب غربة الانزواء والتهميش والإنتباه إلى خطورة دور الإعلام المرئي في نشر الثقافة الحداثية أو قمعها. ❊ دعوة المبدعة العربية إلى القطع مع الرقابة الذاتية وإتباع الجرأة في تعرية الذات وتجاوز القيود وخلق إبداعات حداثية تفرض وجودها في الواقع الإبداعي المتحول. ❊الانتباه إلى دور التنشئة الاجتماعية في خلق أجيال حرة قادرة على تجاوز المحظورات الموروثة لإرساء ثقافة حداثيّة مجدّدة .