تونس 10 جويلية 2010 (وات)- ابرز السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى الدور الهام الذي تضطلع به مختلف النخب والاطارات التجمعية لاسيما منها الكفاءات النسائية المبدعة والمثقفة موءكدا ما يوليه الرئيس زين العابدين بن على من عناية للنشاط التجمعى في جوانبه الثقافية ومن حرص موصول على اعلاء البعد الفكرى واليات الحوار ومقومات البحثوالابداع والمبادرة والتجديد في برامج عمل التجمع وفضاءاته وبين الامين العام لدى افتتاحه اليوم السبت بالعاصمة اشغال الندوة الوطنية الثانية للمراة المثقفة والمبدعة حول موضوع "المراة المبدعة شريك فاعل في انجاح خماسية الثقافة 2009 - 2014 " ان العمل الفكرى يظل في مقاربة الرئيس زين العابدين بن على اساسا للتطور الحزبى وعنوانا لاثراء مرجعيات التجمع وادبياته ومسايرة العصر والتفاعل مع اهتمامات المجتمع واوضح ان المراة التونسية عامة والمراة التجمعية على وجه الخصوص تعتز بنموذج التالق الذي ميز رئاسة تونس ممثلة في شخص السيدة ليلى بن على حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المراة العربية وما افضت اليه هذه الرئاسة التونسية من حركية فكرية ومبادرات نوعية حولت النشاط الفكرى الى قاعدة اسهام تونسى بارز في بناء منظومة حداثية مترابطة تؤسس لثقافة الابداع والانخراط الامثل للمراة التونسية والعربية في تطورات محيطها الوطنى والدولي وبين الامين العام للتجمع ان المكانة المحورية للمعرفة والثقافة والابتكار في البرنامج الرئاسى "معا لرفع التحديات" تقتضى توسيع الادراك بضرورة احكام الاستثمار في الذكاء والابداع والتعويل على الموارد البشرية المتاحة والنهوض بادوار كل القوى والطاقات الفاعلة في قطاعات الفكر والبحث والتجديد التكنولوجى فضلا عن مزيد تعزيز دور النخب النسائية واكسابها مستويات ارفع على درب المشاركة الفكرية المتميزة في معاضدة المجهود الوطنى وتطرق الى الابعاد الحضارية التي تضمنها البرنامج الرئاسى "معا لرفع التحديات " مبرزا ان التعريف بها على اوسع نطاق يمثل خير ضمان لتعبئة المجتمع وتفعيل دور كل مكوناته في شبكة النضال الفكرى والميدانى والاندماج في خيارات التغيير الثقافية والتنموية الشاملة ولاحظ السيد محمد الغرياني ان عمل التجمع بكافة انماطه يعد مفتاح تقدم تونس ومصدرا لاشعاعها موضحا ان المنزلة الاستراتيجية للنخب فى العمل الحزبي المتقدم يحمل المراة التجمعية سواء المثقفة او المبدعة مسوءوليات اكبر في دعم قدراتها على الاضافة واستنباط المقترحات وتنشيط التفكير حول البرنامج الرئاسى خاصة وان التجمع المؤتمن على تجسيم المشروع الحضارى والاصلاحى للتغيير يضم فضاءات تفكير وحوار تتسع لافضل الكفاءات التجمعية والوطنية وبينت السيدة عبير موسى الامينة العامة المساعدة المكلفة بالمراة من جهتها ان تنظيم هذه الندوة الوطنية يتنزل في اطار مزيد توسيع حيز الحوار مع المثقفين والمبدعين وتشريكهم في وضع خطط التنمية الثقافية بهدف تطوير مضامين الانتاج الثقافى بمخلتف اشكاله وتعزيز الدور المحورى للثقافة في مسيرة التنمية الشاملة مبرزة انها تتنزل ايضا في اطار ابراز ما اكده البرنامج الرئاسى / معا لرفع التحديات / من مراهنة متجددة على الثقافة والمثقفين فضلا عن العمل على مزيد التعمق في السبل الكفيلة بتعزيز مكاسب القطاع وترسيخ دوره الطلائعى في استنهاض طاقات الابداع لانجاح خماسية الثقافة وابرزت المكانة الجوهرية للبعد الثقافي في المشروع المجتمعى للرئيس زين العابدين بن على الذي يعتبر الثقافة سندا للتغيير ودعامة رئيسية لتكريس الخيارات التحديثية التي رسمها لتونس وفي مداخلة بين السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة علي التراث أن تونس استطاعت أن تتجاوز الاشكاليات المتعلقة بالمساواة بين المرأة والرجل الي توسيع افاق مساهمتها في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية باعتبارها شريكا فاعلا في مسيرة النماء والتطوير. واشار الي ان الاهتمام باصلاح اوضاع المراة في تونس يعود الي حركات الاصلاح التي توجت باصدار مجلة الاحوال الشخصية في بداية الاستقلال ثم جاء التغيير ليثمن هذه الانجازات ويثريها وليجعل من المراة محور البناء الحضاري الجديد وعامل تحول شامل علي كل المستويات وذلك باقرار اصلاحات تشريعية ومبادرات واجراءات أفضت الي افراز وضع متميز للمراة التونسية. وذكر الوزير بمكانة المراة في سياسة الرئيس زين العابدين بن علي من ذلك انها افردت بمحور خاص ضمن البرنامج المستقبلي للخماسية القادمة كتأكيد علي الارادة السياسية في مزيد تطوير اوضاع المراة وتفعيل دورها في الحياة العامة. وتحدث الوزير عن مساهمة المراة في تنشيط الحركة الثقافية في تونس وهو ما جعل المجتمع يتمسك بثوابت الحداثة وبنهج التنوير والدفاع عن المشروع الحداثي من جهة وتاكيد التجذر في الموروث والهوية الوطنية من جهة اخرى. واضاف بما ان الثقافة في عهد التحول سند للتغيير ومقوم من مقومات التنمية المستدامة فان حضور المراة في مختلف مجالات الفعل الثقافي والابداعي ما فتيء يتنامي ويتصاعد بفضل طلائعية الخطاب السياسي ،ومن هذا المنطلق فان المراة المبدعة تحتل مكانة الشريك في انجاح الخماسية الثقافية القادمة. ونوه السيد عبد الرؤوف الباسطي بالحضور الفاعل للمراة في كافة مجالات الابداع والفن مما ساهم في بروز جيل جديد من المبدعات اتسمت اعمالهن بالاضافة والتجديد والجراة. وقد صار للابداع النسائي تظاهرات خاصة تعرف بمبتكرات المراة المبدعة علي غرار "ملتقي المبدعات العربيات" بسوسة و"الملتقي الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي" بالمنستير. كما تعددت الفرق النسائية الموسيقية، اضافة الي الريادة في عالم المسرح والسينما والفنون التشكيلية. واقتحمت المراة كذلك مجال الاستثمار في الصناعات الثقافية وفي قطاعات ما زالت في بعض المجتمعات العربية حكرا علي الرجل.