سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصّادق الرّغيوي (المغرب): تناضل من أجل مغرب عربيّ ينصر قضايا التّحرر ويدعم المقاومة المعلمون يحتفون بالمقاومة وضيوف التظاهرة يتحدّثون «للشّعب»:
فوزي فاضل (العراق): المقاومة الوطنيّة تعمل على إخراج المحتلّ وبناء عراق ديمقراطيّ R
على هامش التظاهرة التي نظمتها النقابة العامّة للتعليم الأساسي دعما للمقاومة التقت »الشعب« الأخوين فوزي فاضل (العراق) والصادق الرغيوي (المغرب) وسألتهما حول دور المعلم في نصرة المقاومة والتحديات التي تواجه اتحاد المعلمين العرب في ترسيخ أهدافه. الأخ فوزي فاضل أكد أن المعلّم العراقي معروف بانتمائه القومي تاريخيا والمناهج التربوية المعتمدة على امتداد الدولة العراقيّة أكدت في مضامينها البعد القومي. وقد عبّر المعلم، مثله مثل كل شرائح الشعب العراقي، عن هذه القيم بوسائل عديدة كالإعتصامات والإضرابات وتوعية التلاميذ (الطلبة) بمخاطر الإحتلال وأهدافه رغم المحاولات العديدة للاحتلال. وأبرز الأخ الصادق الرغيوي نائب كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم بالمغرب وعضو الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن المعلمين بالمغرب يناضلون من أجل القضايا القوميّة وقد قدمت نقابتهم الكثير في هذا الإتجاه بتنظيمها لعديد المهرجانات والمسيرات، الى جانب مساندتهم الدائمة للمقاومة العراقيّة منذ انطلاقها في 9 أفريل 2003، بحيث تمّ إرسال عديد الدروع البشرية لمناهضة الإحتلال والتضامن مع المدرسين العراقيين كما تمّ رفض عضوية النقابات العميلة في إتحاد المعلمين العرب. وسألنا الأخ الصادق عن أهمية المغرب العربي ودور المعلمين في تفعيل دوره لنصرة الشعوب العربية المحتلة، فأكد أن اتحاد الشعوب المغاربية مسألة حتميّة بالنظر إلى مجموعة عوامل مثل التاريخ المشترك، إلا أنّ الانظمة كرّست تمزيق أوصال هذه الشعوب، ورغم ذلك فإنّ المدرسين ونقاباتهم كجزء من رغبة الشعوب، لهم دور مهم في تكريس الوحدة وصد جميع المؤامرات، وقد وقع استغلال تظاهرة يوم المقاومة بتونس لإمضاء وثيقة مشتركة تُعلن ميلاد اتحاد معلمي المغرب العربي يوم 18 أفريل الجاري وهذا الأمر سيكون له عديد الايجابيات على مستقبل الشعوب في المغرب العربي والوطن العربي عموما. أمّا حول اتحاد المعلمين العرب، يرى الأخ الصادق أنّ هذا الهيكل مازال مكبّلا بمواقف الأنظمة العربية المنعكسة على عديد النقابات الاعضاء، ومن هذا المنطلق فعلى الإتحاد أن يكون مستقلا ليعكس طموحات الشعوب العربية في التحرر والاستقلال والديمقراطية وتقوية العمل النقابي تكريسا للأهداف والمبادئ النبيلة التي تأسس عليها إتحاد المعلمين العرب. وبخصوص التعددية النقابيّة بالمغرب، وصفها الأخ الصادق بأنّها تعددية زائفة بآعتبار تواجد عديد النقابات التي ليس لها أيّ تمثيلية زيادة عن أنها موالية وغير مستقلة وتعمل على ضرب الحركة النقابيّة وتشتيتها وطالب بسن قانون لكي تكون النقابات ممثلة تمثيلية حقيقية. وختمنا الحوار، بشكر محاورنا لجريدة »الشعب« التي أتاحت له هذا الفضاء وبتوجّهه بالتحيّة إلى الطبقة العاملة في تونس والإتحاد العام التونسي للشغل مذكّرا بأن الحركة النقابيّة في المغرب يعود الفضل في تأسيسها لحدث اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد لذلك فهي مرتبطة عضويا بالحركة النقابيّة في تونس ومبنية على نفس الأهداف النبيلة.