تحوّل الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد إلى روما تلبيّة لدعوة تلقاها من الكنفدرالية العامة الايطالية للشغل (CGIL) لحضور مؤتمرها الذي التأم من 5 إلى 8 ماي 2010 وكان الأخ الأمين العام مرفوقا بالأخ محمد السحيمي الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الخارجية والهجرة. الأخ الامين العام للاتحاد ألقى كلمة في المؤتمر عبر فيها عن شكره ل (CGIL) على دعوتها الكريمة كما عبّر عن إرتياحه لمستوى العلاقات القائمة في الاتحاد وهذه الكنفدرالية النقابية، وهي علاقات تقوم على قيم اساسية تجمعنا مثل احترام الكرامة الانسانية والديمقراطية وحقوق الانسان واضاف الاخ عبد السلام جراد بالقول ان تعلقنا المشترك بالمبادئ النقابية الحرة سيقودنا في معركتنا من أجل عالم متحرر وخال من العنف، وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان انتماء الاتحاد والكنفدرالية النقابية الايطالية الى الكنفدرالية النقابية العالميّة يجب ان يكون الأرضية الصالحة لمواجهة الليبرالية المتوحشة وأسباب الفقر والبطالة وعدم المساواة. الأخ عبد السلام جراد أوضح ان الاتحاد ونقابات الجنوب تخوض هي الاخرى معركة في ظروف صعبة للمحافظة على مكاسب العمال والتصدي لليبرالية الجديدة واشار الى ان من اولويات الاتحاد الان مراجعة أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعيّة. واعتبر الأخ عبد السلام جراد أن نتائج مسار برشلونة لم تكن في مستوى انتظاراتنا خاصة وان الشراكة »الأورومتوسطية« اقتصرت على الجوانب التجارية وغيّبت الاطراف الاجتماعيين وهمّشت حقوق العمال واوضح اننا نقف اليوم على تصاعد وتيرة الاقتصاد غيرالمنظم وتيارات من الهجرة و ضياع مواطن الشغل. ودعا الاخ عبد السلام جراد الى خلق آليات لحوار اجتماعي على المستوى »الأورومتوسطي« لحماية الشغل ودعم التعاون بين كل بلدان المتوسط. من جهة أخرى دعا الأخ عبد السلام جراد الى إيجاد سلم عام في المنطقة و بخاصة في الشرق الاوسط بالقضاء على كل مظاهرالاحتلال والعنف، وفي خاتمة كلمته جدّد الاخ عبد السلام جراد شكره لهذه الكنفدرالية على نضالها ضدّ العنصريّة وكل اشكال الاقصاء مجدّدا الرغبة في دعم التعاون الثنائي ودعم التضامن النقابي بين ضفتي المتوسط.