سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التضامن النقابي العالمي خيار ناجع لمواجهة العولمة والحد من آثارها السلبية الحقوق والتشريعات في مجال الشغل بالبلدان المتوسطية محور ندوة مشتركة بين اتحاد اريانة ومقاطعة كمبانيا الايطالية:
علاقاتنا مع النقابات الايطالية متطورة وجادة
على مدى يومي 13 و 14 فيفري احتضنت الحمامات الجنوبية ندوة هامة انتظمت في اطار العمل المشترك بين الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة واتحاد مقاطعة كمبانيا التابع للكنفدرالية العامة الايطالية للشغل. الندوة التأمت تحت عنوان الحقوق والتشريعات في مجال الشغل ببلدان المتوسط وشارك فيها قرابة الثلاثين شابا وشابة من الجهتين استمعوا الى خبراء وجامعيين ونقابيين من تونس ومن ايطاليا حول النقابات في مواجهة العولمة وحق الشغل في بلدان المتوسط والهجرة المغاربية في أوروبا. كما كانت الندوة مناسبة تبادل فيها الشباب النقابي المشارك جملة من الاراء حول تجربتهم النقابية والمفاوضات الاجتماعية والتعبئة في صفوف العمال والانتساب وغيرها من المسائل التي تم تبادلها في مائدة مستديرة كانت مسك الختام لاشغال هذه الندوة التي اختتمها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من اعضاء المكتب التنفييذي الوطني والاخ محمد الشابي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بأريانة. الاخ الامين العام رحب بالمشاركين في الندوة وعبر عن تقديره لمستوى العلاقات القائمة بين النقابات الايطالية والاتحاد العام التونسي للشغل مثمناا التطور السريع الذي شهدته العلاقات الثنائية وبخاصة مع الكنفدرالية العامة الايطالية للشغل معبرا عن دعمه للعلاقات القائمة بين الاتحاد الجهوي للشغل بأريانة ومقاطعة كمبانية والتي تندرج في اطار توأمة بين الاتحادين افضت الى تبادل الخبرات والزيارات والى ضبط برنامج عمل مشترك يدعم العلاقات بين نقابيي الجهتين. وقد أكد الاخ الامين العام للاتحاد ان الندوة تميزت باهتمامها بفئة هامة تحظى بالاهتمام داخل الاتحاد وهي الشباب النقابي الذي يُعد عماد المستقبل وحامل مشعل الاستمرارية والتواصل بين الاجيال النقابية. الاخ الامين العام اكد منذ البداية اهمية التمثيل النقابي واستقطباب العمال لانجاح البرامج التي تهدف الى الحفاظ على مكاسب العمال والدفاع عن مطالبهم المشروعة. كما أكد ان بنقابات قوية وديمقراطية يمكن مواجهة التحديات الكبيرة والمتسارعة التي يشهدها العالم، كما ابرز ضرورة التضامن النقابي العالمي كوسيلة للحد من مخاطر العولمة واثارها السلبية على مكاسب وحقوق العمال خاصة ان العولمة لا تعطي اهمية للبعد الاجتماعي في طروحاتها التي ترمي الى الربح السريع ولو على حساب عرق الشغالين بالفكر والساعد. الاخ الامين العام ركّز من جهة اخرى على نضالية النقابات وعلى استقلاليتها حتى تقوم بعملها في ظروف مواتية وحتى تحقق رغبات وانتظارات منظوريها مبينا في ذات السياق ان الاستقلالية لا تعني الانعزال والانطواء على الذات والتموقع بل انما تعني حرية القرار النقابي الذي يجب ان يكون نابعا من الهياكل النقابية دون سواها بعيدا عن الاملاءات والتدخل في الشأن النقابي. من جهة اخرى تحدث الاخ الامين العام عن العلاقات بين ضفتي المتوسط مؤكدا ضرورة ان تكون مصالح التعاون الثنائي الذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح الضفة الجنوبية ويحمي مصالحها ويدعم تطورها وتقدمها ويحقق طموحها نحو تحقيق الرفاه والقضاء على التخلف ومظاهر الفقر والاحتياج. الاخ عبد السلام جراد تطرق الى موضوع الهجرة مبرزا مساهمة المهاجرين في نماء بلدان شمال المتوسط داعيا الى ضرورة احترام الحقوق الاجتماعية والسياسية في البلدان المضيفة ووضع حد للمس من كرامتهم وتهميشهم، كما دعا الى ضرورة البحث عن انجع السبل لايجاد حلول ملائمة للهجرة السرية بعيدا عن الحلول الامنية التي فشلت ولم تحقق الغاية المنشودة داعيا البلدان الغنية الى مساندة البلدان النامية لدعم الاستثمار الذي يخلق مواطن الشغل ويوفر الاستقرار الاجتماعي وفي هذا السياق اكد انه لا استقرار في ضفة الشمال ما دامت الضفة الجنوبية تعاني عدة مشاكل وتحديات مشيرا الى التاريخ المشترك لضفتي المتوسط والى العلاقات المشتركة التي ربطت دوما بين الضفتين. ودعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة ارساء علاقات صحيحة بين الضفتين وعدم تغليب مصلحة على اخرى حتى يتحقق الاستقرار في المنطقة ويتم تجاوز بعض الصعوبات التي تعاني منها بلدان الجنوب دون اهمال المشاكل التي تعيشها بلدان اوروبا الغربية.