بدعوة من النقابات الألمانية (D.G.B) لحضور فعاليات مؤتمرها التاسع عشر الذي إلتأم يومي 17 وإلى 20 ماي 2010 ألقى الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل كلمة أمام المؤتمرين حيّا فيها العلاقة القائمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات الألمانية وبين الشعبين الصديقين وهي علاقات ترجع إلى عدّة عقود وتميّزت بالتعاون المثمر والإحترام المتبادل واحترام الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان. وأضاف الأخ عبد السلام جراد أمام نوّاب مؤتمر النقابات الألمانيّة الذي وضع تحت شعار: «عمل، عدالة وتضامن» أنّ العمّال في العالم أمام تحدّيات كبيرة تهدّد مكاسبهم وأيضا استقرارهم ومستقبلهم. وبيّن الأمين العام أنّ الأزمة الاقتصادية الحالية وتجاوزات العولمة المتوحشة أفضت إلى غلق العديد من المؤسسات في العالم وضياع آلاف مواطن الشغل وهي ظاهرة مسّت كلّ البلدان دون استثناء مضيفا أنّ عمّال الجنوب يناضلون من أجل المحافظة على مواطن الشغل ودعم القدرة الشرائية والمحافظة على تقاعد لائق ومواجهة كلّ أساليب هشاشة التشغيل. كما بيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ التضامن النقابي العالمي قادر على الحدّ من الآثار السلبية للعولمة وانعكاساتها على الأوضاع الاجتماعية. وبيّن الأمين العام للإتحاد أنّ الكنفدرالية النقابية العالمية (C.S.I) قادرة على ابلاغ صوت العمّال في كلّ المحافل الدولية والإقليمية والدفاع عن مستقبل يتميّز بالعدالة وبالتعاون العادل بين البلدان المتقدّمة والمصنّعة والبلدان النامية. من جهة أخرى بيّن الأمين العام للإتحاد أنّه وبعد مرور 15 سنة على مسار برشلونة كانت النتائج دون الانتظارات والمأمول بعد ان اقتصرت الأمور على التجارة والتبادل الحرّ وأهملت الشراكة بين أوروبا وجنوب المتوسط حقوق العمال والمسائل ذات البعد الاجتماعي والثقافي. ودعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة بعث آليات لحوار اجتماعي جدّي بين ضفتي المتوسط ودعم استراتيجية واضحة للتنمية بين الشمال والجنوب كما دعا الأخ عبد السلام جراد إلى دعم الحوار بين مختلف الثقافات وارساء أسس سلام عادل وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط وإنهاء كلّ مظاهر الإحتلال والعنف. وحيّا الأمين العام للإتحاد مستوى العلاقات الثنائية القائمة بين الاتحاد والنقابات الألمانية وبين الشعبين الصديقين.