تورس : حول تنمية المؤسسات متعددة الجنسيات

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

حول تنمية المؤسسات متعددة الجنسيات
الملتقى الدولي للتنسيق النقابي: الأخ عبد السلام جراد: ندعم الاستثمار الوطني والخارجي في ظلّ احترام الحقوق النقابية والمهنية وحفظ كرامة العمّال

العيفة نصر نشر في الشعب يوم 27 - 11 - 2010

نظمت الجامعة العامة للمعادن والالكترونيك التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل بالتعاون مع الكنفدرالية العامة للشغل بفرنسا (CGT) قطاع المعادن وبالتنسيق مع الجامعة العالمية للمعادن (FIOM) ندوة دولية احتضنتها مدينة الحمامات الجنوبية يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 وتواصلت الى يوم 24 من نفس الشهر بمشاركة عدد من الاطارات النقابية التابعة لجامعة المعادن بتونس وجامعة المعادن التابعة للكنفدرالية العامة الفرنسية للشغل (CGT) . وتناولت الندوة جملة من المحاور كالتأهيل والتصنيف والأجور والتكوين ومراجعة أنظمة التقاعد.
وبين الاخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لدى افتتاحه اشغال الندوة ان هذه الندوة تندرج في إطار تبادل الخبرات والتجارب بين نقابات ضفتي المتوسط وبين الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات الفرنسية مثمنا العلاقات الثنائية القائمة بين الاتحاد والاتحاد الأوروبي للنقابات (C.E.S) وهي علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر لما فيه خير الشغالين في البلدين الصديقين تونس وفرنسا، كما عبّر الاخ عبد السلام جراد عن الارتياح لمستوى العلاقات القائمة بين المنظمة الشغيلة التونسية الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة العالمية لعمّال المعادن (FIOM) مبرزا ان الجانبين يعملان من أجل احترام المعايير الدولية للعمل والمبادئ والاهداف النقابية النبيلة وبيّن الأمين العام للاتحاد ان نقابات ودول ضفتي المتوسط معنية على حد السواء بالمتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم وبالتقلّبات والازمات الاقتصادية والمالية لتداخل المصالح والترابط بينها ولطبيعة العلاقات القائمة بين الشمال والجنوب. وبيّن الاخ عبد السلام جراد ان التضامن العالمي ضروري لمواجهةالتحديات وكسب الرهانات والحدّ من الانعكاسات السلبية للعولمة، اعتبر أن عقد مثل هذه الندوات الدولية من شأنه ان يدعم جسور التواصل بين دول حوض المتوسط ونقاباتها من اجل خلق فرص للعمل المتكامل الذي يراعي مصالح شعوب هذه المنطقة ويوفر تكافؤ هذه الفرص بنفس الحقوق والواجبات.
وتطرق الاخ عبد السلام جراد إلى الازمات التي مسّت بعض البلدان مؤخرا كاليونان وايرلندا ومدى انعكاس الاوضاع في هذين البلدين على باقي بلدان المنطقة.
من جهة اخرى اكد الاخ عبد السلام جراد ان الحوار والتفاوض يبقى السبيل الأمثل لإيجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة ويجنب الوقوع في توترات إجتماعية من شأنها المسّ بالاستقرار والسلم الاجتماعي مبيّنا ان السياسة التعاقدية في تونس تعتبر رائدة وتقدمية ونموذجا يحتذى به مضيفا أننا تتفاوض في مراجعة منظومة التقاعد وباقي المسائل باعتبار ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية وشريك فاعل في الحياة الاجتماعية وفي كل ما يهم الشأن العام ودعم الاستقرار والذود عن عزة تونس ومناعتها واعلن الاخ عبد السلام جراد في ذات السياق ان لقاء جديدا سيجمعه بالوزير الاول السيد محمد الغنوشي يوم الخميس 25 نوفمبر 2010 وهو الثالث من نوعه منذ الاسابيع القليلة الماضية...
ولدى تطرقه للاوضاع المهنية للعمال أكد الاخ عبد السلام جراد على ضرورة التركيز على التصنيف المهني ومقاومة التشغيل الهش والمناولة والتعاقد في أماكن عمل قارة والتدرج في الرسكلة والتكوين لأن ذلك يعد قاعدة أساسية لتطوير الحياة المهنية للشغالين بالفكر والساعد كما دعا الاخ عبد السلام جراد الى توفير الشغل لطالبيه من حملة شهادات التعليم العالي وغيرهم مشدّدا على أن تلائم الجامعات بين التعليم وسوق الشغل.
الاخ عبد السلام جراد أكد في كلمته ان الاتحاد العام التونسي للشغل مع الاستثمار الوطني والاجنبي لكن لابد من احترام القوانين الدولية والمحلية واحترام الحقوق المكتسبة والحقوق النقابية داعيا الى التضامن النقابي بين النقابات الوطنية ونقابات المقر الاجتماعي للشركات متعددة الجنسيات للضغط عليها من أجل احترام حقوق العمال بالفكر والساعد كما أكد السيد عبد السلام جراد أن الاتحاد يرفض مناطق حرّة دون تمثيل نقابي واحترام قوانين الشغل.
ودعا الاخ عبد السلام جراد الى ضرورة ارساء اسس حوار اجتماعي للتعمق في الملفات الكبرى التي تهمّ مصير الوطن وتدعم نموه وتطوره نحو الافضل...
هذا وكان الاخ عبد السلام جراد تطرق الى ملف التقاعد وجدّد رفض الاتحاد للترفيع في سن التقاعد او المسّ بالمكاسب الاجتماعية، داعيا الى البحث عن الاسباب التي أدت الى الانخرام المالي لهذه الصناديق وجدد تمسك الاتحاد بالحوار والتفاوض من اجل ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة وتجنّب التوتر الذي يعيق عملية التنمية ويعرقل مسيرة التطور والتوق الى تحقيق الأفضل.
الأخ الامين العام شكر في مستهل كلمته المجهود الذي تبذله جامعة المعادن والإكترونيك من أجل دعم مكاسب منظوريها وتحسين مقدرتهم الشرائية واوضاعهم المادية والادبية.
حفل الافتتاح حضره بالخصوص الاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الشركات والدواوين والاخ احمد المزروعي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي...

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.