دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي كافة مدرسي التربية البدنية والإطارات النقابية القطاعية إلى حضور الحشد المقرر عقده يوم الاثنين 24 ماي 2010 على الساعة 11 صباحا أمام مقر وزارة الشباب و الرياضة و التربية البدنية خلف المركب الرياضي بالمنزه احتجاجا على عدم تطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 في بندها الخاص بترقية المعلمين الأول للتربية البدنية. و في هذا الإطار اتصلت الشعب بالأخ المنصف بن حامد عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس و المطلع بصفة دقيقة و مدققة على ملف التربية البدنية فأفادنا مشكورا: « تتنزل هذه الدعوة في إطار الرد على تنصل وزارة الشباب والرياضة من تطبيق الاتفاقية الممضاة الخاصة بالمعلمين الأول بتاريخ 24 مارس 2005 و على إثر فشل الجلسة التي انعقدت يوم 27 أفريل 2010 مع السيد وزير الشباب و الرياضة و التربية البدنية و النقابة العامة للتعليم الثانوي بحضور الأخ المنصف الزاهي عضو المكتب التنفيذي والمسؤول على الوظيفة العمومية. وبالرغم من تقديم مسوغات ومداخيل قانونية لتطبيق الاتفاقية لإنصاف 1200 معلم أول مباشرين بالإعدادي و الثانوي (إسناد حقهم في الارتقاء من أستاذ فأستاذ فوق الرتبة) و 1800معلم مباشرين بالأساسي و حقهم بالارتقاء إلى خطة معلم تطبيق أول و خطة معلم تطبيق أول فوق الرتبة. هذا علاوة على ضرب حق معلمي التطبيق في حقهم الثاني للارتقاء إلى خطة معلم تطبيق أول و نذكر أنه أمضيت اتفاقية مع ذات الوزارة في 4 ماي 2000 وصدرت أوامرها و نصوصها التطبيقية قبل انتهاء نقس السنة و بالتحديد يوم 12 ديسمبر 2000 و بمقتضى هذا الاتفاق وقع إدماج و ترقية ما يناهز عن 965 معلم تربية بدنية في تلك الفترة في حين يمر اليوم أكثر من 5 سنوات على اتفاقية 24 مارس 2005 والوضعية تراوح مكانها و نحن نشجب هذه المماطلة وهذا التسويف و هذه الوعود مع تواصل هذه المظلمة الصارخة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل. و نلاحظ أيضا أنّه في تلك الفترة، هناك إرادة و فعل لتطبيق التعهدات والالتزامات المبرمة بين الطرفين لكن الغريب و الذي نستاء منه هو كيف تمضي وزارة الشباب و الرياضة والتربية البدنية اتفاقية نوعية ثم تتنكّر لها وهي اتفاقية 24 مارس 2005 و التي جاءت لترفع مظلمة صارخة في حق شريحة من مدرسي التربية البدنية المحرومين من الارتقاء منذ 20 سنة. معلمو التطبيق الذين أحيل منهم الكثيرون على التقاعد بارتقاء وحيد و هذا يعتبر وصمة عار في سلك الوظيفة العمومية في حين نعلم علم اليقين أن بعض قطاعات تتمتع ب 5 أو 6 ارتقاءات مع العلم أن قطاع التعليم الثانوي مجند عبر لوائحه المهنية المنبثقة عن المؤتمر الأخير للنقابة العامة للتعليم الثانوي للدفاع عن الارتقاء الثالث. كنا نأمل من المؤتمر كأعلى سلطة أن يقرر إضرابا من أجل الضغط على وزارة متصلبة ضدّ منظوريها من خلال إصرارها على حرمانهم من الارتقاء والاستمرار في عدم الإيفاء بتعهداتها والتزاماتها و الحال أن قطاع التربية البدنية كان و لا يزال رياديا في الخدمات التي قدّمها ويقدمها للشعب والوطن وخاصة أجياله الصاعدة وكذلك أيضا نضالاته المهنية في الدفاع عن الاتحاد وهو متمسك بوحدته داخل قطاع التعليم الثانوي الذي يعتبر بدوره قاطرة رائدة صلب الاتحاد العام التونسي للشغل، ونحن ننشد رسم خطة نضالية ما بعد هذا الزخم النضالي من حشود جهويّة كانت أنجزت يوم 17 أفريل 2010 أمام المندوبيات الجهوية والحشد المركزي المزمع انجازه ليوم 24 ماي إضافة إلى أشكال نضالية أخرى ستقررها سلطات القرار في قطاع التعليم الثانوي من أجل الدفاع عن كل المطالب المادية و المعنوية لأساتذة التعليم الثانوي و التربية البدنية.