عقد المكتب الوطني للمرأة العاملة في مقره بنهج اليونان جلسة عمل مع الصديقة »أوفيليا« ممثلة سلم وتضامن الاسبانية لدى الدول المغاربية وذلك بحضور الاخ مصطفي بن أحمد منسق برنامج التعاون بين الاتحاد والنقابات الاسبانية. وقد تناولت الجلسة امكانية دعم منظمة سلم وتضامن لبعض أنشطة المكتب الوطني المبرمجة لسنة 2010 على ان يتوصل هذا التعاون مع برامج أخرى. كما تلقى المكتب الوطني للمرأة العاملة مراسلة من جمعية النساء التونسيات للبحث والتنمية للمشاركة في برنامج تكوين حول »النوع الاجتماعي«. واكب المكتب الوطني للمرأة العاملة من خلال الأخوات رفيقة الرقيق وصالحة الخليفي وفطيمة غانمي تظاهرة نقابية على امتداد يوم السبت 15 ماي 2010 نظمتها اللجنة الجهوية للمرأة العاملة بالتنسيق مع قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي التابعين للاتحاد الجهوي بقفصة. وبعد افتتاح معرض للابتكارات الحرفية النسائية، افتتح الاخ أحمد العلائمي الندوة التكوينية بكلمة رحّب فيها بحرارة بعضوات المكتب الوطني ثم وضع النشاط الذي يستهدف تكوين النقابيات وعضوات اللجان القطاعية والجهوية في اطاره منوّها بالدور الفعال الذي قامت به المرأة في الحركة الوطنية والنقابية وتقوم به اليوم من تأطير للقطاعات مركزا على ضرورة تواجدها في الهياكل النقابية بمختلف المستويات. أما كلمة المكتب الوطني فأكدت على الظرف الذي تفاقمت فيه الأزمة العالمية نتيجة التحولات الاقتصادية التي زادت في تهميش النساء وتفاقم هشاشة وضعهن ونادت بضرورة مراجعة هيكلة الاتحاد العام التونسي للشغل بما يتلاءم والأوضاع الجديدة لواقع الشغل والتشغيل وشدّدت في النهاية على ضرورة مواصلة دعم مناضلات ومناضلي الحوض المنجمي من أجل استرجاع حقوقهم المدنية والعمل على تأمين فرص عمل من خلال برامج تنموية بالجهة من شأنها ان تنتشل مستحقيها من الضياع والتهميش. ثم استهل الندوة الاخ أحمد سوسية بمداخلته »تاريخ الحركة النقابية وتأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل« وأوضح تلازم النضال النقابي والنضال الوطني منذ تأسيس جامعة عموم العملة التونسيين على يد محمد علي الحامي الى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل على يد شهيد الحركة الوطنية والاجتماعية فرحات حشاد مستثنيا من ذلك جامعة بلقاسم القناوي. ولم يفوّت الفرصة للتأكيد على أن المرأة كانت حاضرة في هذا النضال بأشكال عديدة. وبعد الاستراحة، قدم الاخ عز الدين رحومة مداخلته حول »هيكلة الاتحاد العام التونسي للشغل« مستعينا في ذلك بوسائل إيضاح منها الرسم البياني للهيكلة الذي وزع على كل الحاضرات. أما الحصّة المسائية فقد افتتحها الاخ ضو الهنشيري بمداخلة عنوانها »انتساب المرأة للنقابة« فتعرض الى واقع المرأة العاملة داخل المنظمة وشخّص الأسباب الذاتية والموضوعية التي ساهمت في عزوفها عن الانخراط في الهياكل النقابية ومن هذه الاسباب ما أفرزته العولمة من هشاشة شغل وضرب للنقابات، وتعرض الى السبل الكفيلة بتعزيز الانتماء الى النقابات ابتداء من شحذ المبادرة الفردية للمرأة الى الدور الموكول للنقابات في كافة مستوياتها في إدماج المرأة في سلطات القرار. وكان مسك الختام عرض موسيقي مميز لفرقة أولاد المناجم. وفي بن عروس وفي نفس يوم السبت واكدت الأخوات نجوى مخلوف المنسقة وسهام بوستة، آمنة العوادي، حبيبة السليني، سميرة الحيزاوي وعزيزة النفزي فعاليات المقهى الثقافي. وفي كلمة الافتتاح ركزت منسقة المكتب الوطني للمرأة العاملة الأخت نجوى مخلوف على ضرورة تضافر الجهود بين اللجان الجهوية والمكتب الوطني لتعزيز العمل المشترك لفائدة المرأة العاملة، وتخلل المقهى تقديم نساء مبدعات وعروض موسيقية للبنى نعمان. كما واكب المكتب الوطني فعاليات التظاهرة الثقافية بالاتحاد الجهوي للشغل بقابس تخليدا لذكرى وفاة رائد الحركة النقابية التونسية محمد علي الحامي وذلك أيام 20 ، 21 ، 22 ماي 2010.
