اختتمت أمس الثلاثاء 5 سبتمبر أشغال الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل وذلك بعد ان تم تمديدها من يوم واحد (4 سبتمبر) الى يومين بسبب استئثار النقطة الأولى المدرجة على جدول الاعمال والخاصة بتقديم موعد المؤتمر العام من فيفري 2007 الى 14 و15 و16 ديسمبر 2006 بنصيب هام من الوقت. المصادقة على اقتراح الأمين العام السيد عبد السلام جراد ومعه أغلبية اعضاء المكتب التنفيذي كان بتصويت أفرز احتفاظ عضو وحيد بالهيئة الادارية بصوته واعتراض 7 اعضاء فيما غاب كل من السادة مسعود ناجي وعبيد البريكي ومحمد الطرابلسي عن فعاليات هذا الموعد الهام. أسباب الغياب السيد مسعود ناجي شرح بنفسه أسباب الغياب (انظر المقال المصاحب) في حين تغيب السيد عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم التكوين نظرا لانشغاله بالاشراف على ندوة نقابية بالحمامات حول المؤسسات التي تشكو من صعوبات اقتصادية ، أما السيد محمد الطرابلسي مسؤول العلاقات الخارجية فهو في مهمة نقابية ببروكسيل مع الاشارة الى أن كلا من عبيد البريكي والطرابلسي من بين أعضاء الهيئة الادارية الداعمين لمقترح تقديم المؤتمر الى شهر ديسمبر القادم وقد اشارت بعض الدوائر المقرّبة من المركزية النقابية ان عبيد البريكي ما كان ليغيب لو كان صوته محددا في عملية التصويت . وعليه فإن غيابه وكذلك غياب زميله الطرابلسي لا يحملان نفس دلالات غياب السيد مسعود ناجي. وحسم موعد عقد المؤتمر ومكان انعقاده بالمنستير وفتح المجال أمام اعضاء الهيئة الادارية للتباحث في بقية المسائل على غرار ضبط لوائح المؤتمر واتخاذ الاجراءات والتراتيب اللازمة لانطلاق عملية الاعداد الجيد لانجاح هذا الموعد الهام بما يجعله يستجيب لطموحات الشغالين ويكون في مستوى انتظاراتهم. وعلمت «الصريح» من مصادر مطلعة انه من المنتظر ان تنعقد الهيئة الادارية الوطنية لاتحاد الشغل اكثر من مرة في الفترة الوجيزة الفاصلة عن المؤتمر وذلك لمتابعة عملية الاعداد مع العلم انه لم يقع خلال هذه الهيئة الادارية تشكيل لجان اللوائح التي سيكون على رأس كل واحدة منها عضو من المكتب التنفيذي المتخلي. قطاع التعليم السيد عبد السلام جراد الأمين العام لاتحاد الشغل اشرف صباح اليوم ببنزرت على افتتاح ندوة تنظمها جامعة المالية النقابية على مدى يومين (أمس واليوم).واثر ذلك تحول الى نزل أميلكار لمواصلة أشغال الهيئة الادارية مع العلم انه لم ينزل من منصة التسيير طيلة الجلسات الثلاث لهذا الاستحقاق النقابي وقد أكد مطلعون على الاجواء النقابية ان المصادقة على اقتراح التقديم تأكيد على قوة وصلابة خط الأمين العام ... والالتفاف حوله . وقد استأثر ملف التعليم بمستوياته ومراحله المختلفة باهتمام اعضاء الهيئة الادارية واستقطب قطاعا التعليم الثانوي والتأطير والارشاد التربوي الاهتمام علما وانه تم تقديم اقتراحات بتحركات نقابية معينة لم تجد الصدى والمساندة لدى الهيئة الادارية ، واكتفت الهيئة الادارية باعلان تأييدها للمطالب النقابية القطاعية في مجال التعليم وقد علمت «الصريح» انه من المنتظر ان تعقد النقابة العامة للتعليم الثانوي هيئة ادارية قطاعية ستقرر فيها ما يراه اعضاؤها صالحا ... وللتذكير فقد قدم السيد عبد السلام جراد في افتتاح الهيئة الادارية الوطنية بسطة عن سير النشاط النقابي وما شهده من حركية معبرا عن ارتياحه للاقبال المتزايد للعمال للانضواء تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل والتفافهم حول منظمتهم العتيدة كما تطرق للخطاب النقابي الذي اصبحت ميزاته الشفافية والديمقراطية واحترام الرأي المخالف وتشريك الهياكل النقابية في اتخاذ القرار وتدارس امهات المسائل المطروحة. من جهة أخرى أكد جراد ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية بقدر اهتمامها بمشاغل العمال فإنها تضع المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار و تعمل على دعم أسس مناخ اجتماعي سليم تحترم فيه مصالح كل الاطراف . ولدى حديثه عن الوضع الاجتماعي في بعض القطاعات وخاصة في التعليم الثانوي والاساسي والعالي دعا السيد عبد السلام جراد سلطة الاشراف الى مزيد التعاون مع النقابات المعنية حتى يتسنى تجنب التوتّرات وكل ما من شأنه ان يعيق تقدم هذه القطاعات ويعرقل المسيرة التربوية التي يحرص الاتحاد العام التونسي للشغل على انجاحها حتى تفي بوعودها وتحقق الاهداف المرجوة منها... وعبّر السيد عبد السلام جراد عن تقديره لوقوف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الى جانب مطالب ابنائه الشغالين بالفكر والساعد وحرصه على ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة. ------------------------------------------------------------------------