يوم الأحد 13 جوان 2010 كانت روح المناضل مختار العيّاري حاضرة بقوّة في فضاء الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة لتشهد ميلاد مدرسة جديدة من مدارس الاتحاد العام التونسي للشغل تحمل إسمه كعنوان وتاريخه وفكره كمحتوى ودليل للإطارات النقابيّة بالجهة الذين توافدوا بكثافة لحضور إشارة انطلاق البرنامج الجهوي للتكوين الذي يحتوي على عدّة محاور منها: تاريخ الحركة النقابية في تونس، الاتحاد العام التونسي للشغل: القوانين المسيّرة والهيكلة التنظيمية، التشريعات الشغلية في تونس، نزاعات الشغل الفرديّة والجماعية، المفاوضات الجماعيّة: المفهوم/ الخصائص/ التقنيات، تقنيات الاتصال، أشكال التشغيل: الواقع والتحديات، العولمة: المفهوم والانعكاسات وانظمة التقاعد والجرايات في تونس. و بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها الأخ منجي خليفة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي بالجهة قدّم فيها المحاور والبرنامج بصورة شاملة أحال الكلمة للاخ مصطفى المديني الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة الذي أكّد على أهميّة التكوين في إعداد الاجيال القادمة وتعميق قناعة الانتساب والانخراط في قافلة الاتحاد ثم مرّر الكلمة بدوره الى الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي، الذي أبرز ضرورة التسلح بالزاد المعرفي النقابي وهو السبيل الوحيد سواء كان لمقاومة الاستبداد والتسلط أو لتصحيح المسار النقابي باتّجاه اكثر ديمقراطية وتعايش الآراء المختلفة وهي الميزة التي يتميّز بها الاتحاد وفوجئ الاخ عبيد بعمق الاسئلة المطروحة من طرف الاطارات النقابية والتي تمحورت حول ضرورة تطوير آليات الاتحاد واستشرافه للمستقبل في ظلّ التحوّلات الاقتصاديّة والسياسية العالميّة.